انتدابات استثنائية لسد الشغورات في الابتدائي والثانوي.. معظم المؤسسات التربوية ملتزمة بالتقليص من الإيقاع الزمني اليومي للدراسة هذا الصباح استكمال الإعلان عن نتائج حركة النقل الإنسانية المتعلقة ب200 مدرس أكدت وزارة التربية جاهزيتها لتأمين عودة مدرسية عادية في سياق عام غير عادي. وعبّر مدير البرامج الهاشمي العرضاوي عن الأمل في أن تسير العودة بطريقة مرنة ومنسابة رغم هشاشة الوضع العام وتعقيدات التجاذبات السياسية القائمة وأفاد في لقاء إعلامي احتضنه قصر الحكومة بالقصبة أمس أن الحماية الأمنية للمدارس ستكون متوفرة بمحيطها الخارجي وداخل أسوارها. ويجري التنسيق في ذلك بين التربية والداخلية. وتنكب لجنة ثنائية على تباحث عديد النقاط الأمنية انتدابات استثنائية رغم حجم الانتدابات الضخمة التي قامت بها الوزارة هذه السنة تبقى الحاجة إلى المزيد متأكدة لسدّ الحاجيات من إطارات التدريس في المرحلتين الابتدائية والثانوية وتجاوز سيناريو الانطلاقة المتعثرة للموسم الدراسي الماضي في هذا الصدد أوردت مصادر الوزارة وعيها بهذا المعطى وبادرت إلى إقرارانتدابات استثنائية للمدرسين النواب وبالنظر إلى أن الحاجيات المطلوب سدّها بالمرحلة الثانوية تناهز 1700 مدرس فيما عدد المنتدبين على ضخامته لا يتجاوز 1500 أستاذ سيتمّ اللجوء إلى النواب المتعاقدين وقد تمّ إبرام اتفاقية في هذا الشأن مع نقابة التعليم الثانوي وبالنسبة إلى المرحلة الابتدائية فإلى جانب ال1600 مدرس منتدب هذه السنة سيتم -مراعاة للحاجيات الإضافية من خطط التدريس- انتداب أعداد إضافية من النواب المتعاقدين. وحول حركة النقل الإنسانية تمت الإفادة بانها تهمّ 200 مدرّس ابتدائي ومن المقرّر أن تستكمل صبيحة هذا اليوم الإعلان عن كامل نتائجها وعلى مستوى انتداب العملة أقرّ المتحدث باسم الوزارة وجود بعض الإشكاليات لكنه أكد أن "التربية" طالبت الحكومة تمكينها من بعض المرونة والخصوصية في اعتماد الانتداب المباشر لتأمين حاجياتها، مؤكدا أن يوم 16 سبتمبر سيكون كافة الاعوان والمدرسين في الموعد لاستقبال موسم دراسي جديد تقليص ساعات الدراسة ردّا على أسئلة "الصباح" حول مدى جاهزية المعاهد الثانوية والإعدادية لتنفيذ قرار اعتماد إيقاع زمني دراسي بست ساعات كحدّ أقصى لاحظ الهاشمي العرضاوي أن أغلب المؤسسات قادرة على احترام توصيات الوزارة المتعلقة بحسن التنظيم البيداغوجي والبناء الأفضل والأجدى لجداول الأوقات بما يراعي مصلحة التلميذ في المقام الأول وتجنيبه الساعات الجوفاء. معلنا عن ملامسة تجاوب والتزام شبه كليّ بما ورد بالمنشور الوزاري الخاص بهذا الشأن لا تغيير في محتوى البرامج ستحافظ السنة الدراسية الجديدة على مناهجها البيداغوجية المألوفة على مستوى البرامج وكذلك آليات التقويم. إلا أن الاستثناء الوحيد الطارئ يتعلق بشعبة الرياضة التي تواصل تنفيذ برنامج إصلاح دراسي كان قد انطلق السنة الماضية ويشمل هذا العام تلاميذ السنة الثانية. قوانين أساسية صدرت مؤخرا جملة من القوانين الأساسية لبعض أسلاك التربية وأفاد زهير العيدودي مستشار لدى وزير التربية أن هذه القوانين تهمّ الإداريين والقيمين والمعلمين تمثل مكتسبات معنوية ومادية هامة. وأضاف في تصريح خاص ل"الصباح" على هامش اللقاء الإعلامي بأن الوزارة تعمل وتحرص على استعادة ثقة النقابات وذلك بالتعامل بكل شفافية ومصداقية مع مختلف الأطراف الاجتماعية الممثلة لقطاع التربية. وأعلن أن معظم الاتفاقات المبرمة مع النقابات تمّ تنفيذها ظاهرة مزعجة وصف مدير البرامج بوزارة التربية ظاهرة انقطاع عشرات آلاف التلاميذ سنويا عن الدراسة بالمزعجة وأضاف بأن الوزارة واعية بخطورة الظاهرة لكنه ارتأى قراءة الرقم الخاص بالمغادرين لصفوف الدراسة السنة الماضية والبالغ 100 ألف منقطع بكل موضوعية مشيرا إلى أن الرقم خلافا لما يتمّ تداوله في انخفاض واضح حيث كان في حدود 130 ألفا. ورغم التراجع يبقى محل انزعاج كبير حتى وإن تعلق ببضع حالات مشيرا إلى أن تفاقم الظاهرة يبرز في المراحل الحمراء من التعليم -على حدّ وصفه- وهي السنة السابعة أساسي والأولى ثانوي. وبخصوص المتسربين من المدارس قال الهاشمي العرضاوي "إن عددا هاما منهم يتجه إلى مراكز التكوين المهني.. لكن للأسف يتلقف الانحراف جانبا منهم ويختار البعض طريق الهجرة.." داعيا إلى الإحاطة الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب الإحاطة التربوية بجموع المنقطعين عن الدراسة الكفاءة هي المعيار الرئيسي في التسميات شدّد نفس المتحدث على أن الكفاءة والنزاهة والقدرة على خدمة المرفق العمومي بعيدا عن كل خلفية سياسية هي معايير جوهرية تمّ اعتمادها في إعداد حركة التسميات التي طالت المندوبيات الجهوية للتربية وبعض الإدارات المركزية. وأفاد بأن تسمية مديرين عامين على رأس بعض المندوبيات الجهوية يأتي في إطار الرغبة في الاستفادة من خبرتهم وتجربتهم في التسيير وإدارة الشأن التربوي قصد إيجاد توازن بيداغوجي جهوي بين الجهات وحول الشغورات الحاصلة إلى حدّ هذه اللحظة على رأس بعض إدارات المؤسسات التربوية فقد تمّت إفادتنا بأن هذا الصباح تستكمل قائمة التعيينات ويقع سدّ كل الشغورات. وطمأنت مصادرنا التربوية بأن تأخر بعض التعيينات لن ينعكس على سير عملية الترسيم وانطلاق الدروس بحكم مواكبة المديرين المباشرين لمهامهم الإدارية والتنظيمية إلى غاية تسليم المنصب للمعينين الجدد