تونس - الصباح الأسبوعي: بعد جلسة الخميس المنقضي توجه محامو عائلات شهداء الجرحى في قضية شهداء تالة والقصرين بعدة طلبات للمحكمة المنتصبة، وخاصة الاستاذ شرف الدين القليل (من مجموعة ال25) الذي يعتبر ان حضور بعض الاسماء المعروفة للادلاء بشهادتها مفيد للقضية ويساعد على فهم عديد المسائل. وتم تأجيل جلسة قضية شهداء وجرحى تالة والقصرين الى يوم 25 سبتمبر الجاري مع موافقة المحكمة على توجيه الدعوة الى عبد السلام جراد الامين العام السابق لاتحاد الشغل باعتباره احد ابرز الاطراف التي تحادث معها واتصل بها المخلوع في ايامه الاخيرة كما ان جراد استقبله الرئيس السابق يوم 13 جانفي على خلفية الاضراب العام بصفاقس يوم 12 جانفي 2011. شاهد آخر وافقت المحكمة على توجيه الدعوة اليه هو الاستاذ عبد الرزاق الكيلاني عميد المحامين الاسبق وهو بدوره كانت له مكالمة هاتفية مع بن علي على خلفية الاحداث التي عرفتها البلاد وسقوط شهداء وجرحى. عزل 42 إطارا أمنيا يطفو على السطح من جديد وبعد إحالة وزارة الداخلية لتوفيق الديماسي على التقاعد الوجوبي بدأت تظهر عدة معطيات جديدة في علاقة بالمتهمين من أمنيين سواء منهم من بحالة ايقاف او غيرهم وقد تمت الموافقة على دعوته للمحكمة للادلاء بشهادته بعد ان كشف مؤخرا ان قائمة ال42 اطارا امنيا الذين وقع عزلهم قد أعدها فرحات الراجحي وزير الداخلية الاسبق بمعية توفيق الدبابي مدير عام أسبق وعلى هذا الاساس يطالب لسان الدفاع بالنسبة للقائمين بالحق الشخصي وكذلك محامو عائلات الشهداء والجرحى بسماع شهادة كل من الراجحي والدبابي وكذلك تقديم معطيات جديدة للمحكمة حول الايام الاولى التي تلت الثورة وايضا لتقديم توضيحات حول اسباب العزل. حقائق توفيق الديماسي مفيدة.. كما يركز لسان الدفاع على شهادة الديماسي لان هذا الاطار الامني يحتكم بدوره على عديد الحقائق التي قد توضح الرؤيا بالنسبة للمتهمين وتنير سبيل المحكمة حول عدة اسئلة لم تلق لها اجابات صريحة. وبعد موافقة المحكمة على كل هذه الطلبات من المنتظر ايضا ان توافق على طلب آخر هام يتمثل في تغيير قاعة الجلسة التي لم تعد تسع الحاضرين.. فالجلسة الاخيرة واكبها حوالي 300 فرد من عائلات الشهداء بالاضافة الى وفد من الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان وكان الاكتظاظ كبيرا. ومن المتوقع أن يقع نقل ما تبقى من جلسات قضية الشهداء والجرحى الى قاعة «بوشوشة» مما يمكن المحامين من المرافعة في ظروف افضل، وهي القاعة التي عرفت محاكمة الاسلاميين في 1991 و1992.