تونس - الصباح الاسبوعي «رضينا بالهمّ والهمّ ما رضى بينا» الفنان عبد الوهاب الحناشي فنان عرف بتلقائيته لذلك يقبل أصحاب الأفراح والحفلات الخاصة على التعامل معه، حيث تمكن خلال الصائفة المنقضية إنقاذ موسمه الصيفي من خلال «العرابن» بعد أن غاب عن المهرجانات التي كان يصول ويجول فيها وخاصة أيام مجموعة «عبد الكريم صحابو» التي دار خلالها ربوع تونس.. أما اليوم وقد اندثرت بعض المهرجانات واستحال الوصول للبعض الآخر وتم تغييبه من مهرجانات أخرى ها هو يعترف اليوم بأن الأفراح الخاصة هي التي أنقذت موسمه الصيفي وهو ممنون لكل من غنى له في أفراحه ومسراته أين أنت هذه الصائفة في المهرجانات؟ تركت المهرجانات لأصحابها وانشغلت بالعمل في أفراح الشعب وهل تعتقد أن الشعب يعيش الأفراح؟ رغم الوضع المتردّي بالبلاد فإن ذلك لا يمنع الشعب التونسي من الفرح وهذا في حدّ ذاته تحدّ لكل من يرغب في ضرب الفن والفنانين ولكن لماذا لم تكن موجودا كعادتك في المهرجانات؟ بحكم الوضع الأمني غير المستقر خيرت أن أركز في عملي على الأفراح لأنها أكثر أمنا وأمانا و»كِلْمَهْ».. ماذا تقصد؟ أقصد أن جل المهرجانات لم تتم عروضها كما تمت برمجتها لعدة أسباب أمنية كانت أم تنظيمية أم مادية الخ.. مما أدخل الاضطراب على روزنامة الحناشي؛ والموسيقيون الذين لهم التزامات مختلفة قد وجدوا أنفسهم مضطرين للتخلي عن بعض التزاماتهم وهذا قد يضرّهم في المستقبل، كما أن دعم الوزارة أصبح محدودا في توزيع العروض على الفنانين وهو ما أثر على غالبية أهل القطاع الذين عاشوا موسما غير طبيعي وقد يعود على ظروفهم المادية بما هو أسوأ وماذا عن الإنتاج القادم؟ عن أي إنتاج تتحدث أو لمن ستنتج فالجميع منشغل بالسياسة والسياسيين ومنابر الحوار والبلاد في وضعية أمنية غير مستقرة ثم من أين سنصرف على الإنتاج والمداخيل قليلة ولا تغطي حتى المصاريف العادية للحياة هل ساء وضع الفنان إلى هذا الحدّ؟ وضع الفنان أسوأ بكثير مما قلت وإذا استمر هذا الوضع على ما هو عليه سوف ترى العجب حتى لا أقول شيئا آخر وبالمناسبة أودّ أن أقول «رضينا بالهمّ والهمّ ما رضى بينا» أصبح الفنان مهدّدا وعرضة للقتل والسجن وأودّ أن أحيّي المناضل الطاهر بن حسين هذا الإعلامي الشجاع وأدعو جميع الفنانين إلى مساندته في قضيته يوم 30 سبتمبر