بعيدا عن النتائج الفنية وفي تقييم أولي للمدرب الهولندي أدري كوستر لوضعية الفريق من خلال المردود الجماعي خلال اول مباراة للنادي الافريقي في البطولة حيث قال: «أعتقد أن مباريات بداية الموسم لن توضح لنا بصفة قطعية القيمة الحقيقية للفريق ولن تعطينا فكرة شاملة عن الحالة الفنية والبدنية للاعبين وهذا طبيعي في بداية كل موسم.. الا ان النتائج الحاصلة لحد الآن أعتبرها طبيعية بل هي مرضية في بداية موسم رغم انني مقتنع تمام الاقتناع بانه مازال امامنا الكثير من التمارين الجدية والعمل المركز الى جانب التمارين التطبيقية خاصة على مستوى صنع اللعب والخروج بالكرة من وسط الميدان الى الهجوم.. وعلى كل لاعب في المباراة ان يشارك في استعادة الكرة سريعا عند فقدانها وعليه ان يسعى كل لاعب مع البقية الى ذلك بكل نجاح ودون أخطاء.. وهذه احدى الميزات التي اعمل على ترسيخها عند المجموعة.. وانا على يقين انه مازال امامنا عمل طويل يتطلب منا طول النفس.. انا على يقين ان المردود الجماعي للفريق سيتطور شيئا فشيئا من مباراة الى أخرى شكلا ومضمونا». اما بالنسبة لاختيار التشكيلة المثالية فقال مدرب النادي الافريقي «أعول دائما على التركيبة الأكثر حضورا فنيا وبدنيا ليوم اللقاء.. وانا على يقين ان لكل مباراة حساباتها وطريقتها واسلوبها وكذلك تشكيلتها حيث من الممكن ان يشاهد احباء النادي فريقا آخر في المباريات القادمة.. فبعد ان لعبنا المباراة الأولى على ميداننا سوف تتوضح الأمور اكثر فاكثر في كل مباراة خارج ميداننا وهو ما يعطينا فكرة شاملة وعامة على أداء عناصر الفريق داخل وخارج ميدانه كما اننا مطالبون في هذا الموسم بالتأقلم مع وضعية كل منافس وإيجاد الحلول في حينها فالمهم هو اللعب بأسلوب يتماشى وامكانيات عناصرنا في كنف الالتزام بالطريقة التكتيكية وبأسلوب منضبط». وعن اختيار اللاعبين وعلاقته بالأساسيين وغيرهم قال كوستر «أتعامل مع جميع العناصر بنفس المقاييس.. لا أجامل ولا أفضل لاعبا على آخر ولا فرق عندي بين لاعب وآخر الا بما يقدمه في التمارين اليومية وما تجود به قدماه داخل المستطيل الاخضر بل أرفض النجومية وارفض التعويل على من يدعي انه فوق التقييم كما ارفض كل من يعتقد انه يلعب باسمه في المقابل أحبذ اللاعب المثالي والمعطاء بدون حساب والأولوية تبقى دائما لكل لاعب يعطي من مجهوده على طول المباراة والذي يتحلى بعقلية التفاني من أجل النادي والمنضبط داخل وخارج الميدان».