أكّد وزيرالمالية إلياس الفخفاخ في افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الثاني بصفاقس أمس الأربعاء على صعوبة الانتقال الديمقراطي الذي تعيشه تونس توازيا مع أزمة يعيشها الاتحاد الاوروبي من شأنها ان تؤثّرعلى بلادنا سيّما مع نسق ارتفاع الأسعارخاصة منها أسعار المحروقات بمرورسعربرميل النفط من 79 دولار إلى 111 دولار ما كلّف تونس 2000 مليون دينار؛ أما عن نسبة العجز فأفاد بأنها ستصل الى 7,8%. وردّا عن سؤال "الصّباح" بخصوص ملفّ رجال الأعمال المتعلّقة بهم ملفات ارتبطت بالنظام السابق أجاب إلياس الفخفاخ: "ليس كما يقال أنّ عددهم بالآلاف و لكن وفق إحصائيات المجلس الأعلى لمكافحة الفساد فإنّ عددهم لا يتجاوز 100 والحسم في هذا الملف بيد القضاء وليس قرارا تتّخذه رئاسة الحكومة أوالسلطة التنفيذية لوحدها واليوم عدد الممنوعين من السفرلا يتجاوز20 والحلّ يكمن إمّا بتخصيص هذا الملف بمحورمن العدالة الانتقالية أومواصلة السيرالعادي من خلال القضاء والإجراءات المطوّلة التي يقتضيها". هذا وأفاد وزيرالمالية": نحن اليوم سندخل في مرحلة تحكّم وترشيد وليس في مرحلة تقشّف فكلمة تقشّف تحيلنا حتما إلى ما معناه التخفيض في الأجوروهذا ليس مطروحا على الأقل في هذه المرحلة و نحن نريد بعد الانتدابات والزيادات التي حصلت بشكل كبير(زيادة الأجور بنسبة 50%) أن ندخل في مرحلة معقولة في ظلّ ميزانية دعم بلغت حجما مخيفا (زيادة الدّعم بنسبة 400%) و سنحاول الاقتصاد في مواقع منها والمحافظة على نسبة مديونيّة معقولة". وزيرالمالية أكّد أنّهم في الوزارة منكبّون على مسألة إصلاح النظام الجبائي من خلال مشروع إصلاح هيكلي جبائي يمتدّ على 3سنوات مع تحديد ملامح مشروع الميزانية وما يحقّق موارد كافية لتحقيق التنمية. تأكيد على اللامركزية.. و مدينة صفاقس في التراث العالمي. من جهتها أكّدت سفيرة الاتحاد الأوروبي" لورا بايزا" التي تزور صفاقس للمرّة الرابعة على دعمهم للانتقال الديمقراطي عبر الدعم اللوجستي والمالي الذي تضاعف وذلك عبربرامج محدّدة المعالم من خلال النهوض الجهوي والتهيئة العمرانية وتطوير مسألة اللامركزية و تنمية المناطق المهمّشة والتركيز على مسألة التمويل الأصغر. كما أفادت سفيرة الاتحاد الأوروبي أنّه تمّ تخصيص مبلغ 30مليون يورو لمعالجة المشاكل العميقة على مستوى المحليات الجهوية سينطلق بقسط أوّل بمبلغ15مليون يورو وما يستوجبه لتحقيق هذا البرنامج من حوْكمة رشيدة على المستوى البلدي كرافد أساسي لمسألة اللامركزية التي يُنتظر التنصيص عليها في الدستور. " لورا بايزا" أضافت أنّه تمّ توفير فريق من الخبراء الأوروبيّين على ذمّة المركزالتونسي للتكوين ودعم اللامركزية بهدف دعم مسألة التكوين والتصرّف في الموارد البشرية للمركز دعما للامركزية. و عن مسألة دعم الاتحاد الأوروبي لمسألة المحافظة على التراث في مدينة صفاقس، وجّهت" لورا بايزا" الدعوة لحضور معرض الصور الفوتوغرافي حول مدينة صفاقس يوم13 نوفمبرالمقبل الذي سينتظم في القصبة تعزيزا من الاتحاد الأوروبي للتراث الثقافي والتقاليد الصفاقسيّة إضافة إلى دعم تسجيل مدينة صفاقس في التراث العالمي الإنساني لليونيسكو. المنتدى الذي يختتم أشغاله اليوم الخميس قدّم في افتتاح أشغاله رئيس المنتدى في دورته الثانية "نعمان بوحامد" ملخّصا للمؤشّرات الاقتصادية التي تعكس الوضع الاقتصادي العام لتونس وامكانيات الاستثمارالمتاحة في صفاقس وقدرتها على الانفتاح على الخارج بحكم ما تتوفّرعليه المدينة من نسيج رجال الأعمال لهم القدرة والإمكانيات التنافسية الكافية لولوج الأسواق العالمية. هذا وستخصّص أشغال اليوم إلى عديد الورشات المهتمة بمسألة المجمّعات الاقتصادية ومسألة اللامركزية.