علمت "الصباح" أن عدد الموقوفين على ذمة الأبحاث الأمنية والتحقيقات القضائية في قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ارتفع إلى 19، فيما تتواصل المجهودات الأمنية على قدم وساق للإيقاع بالمشتبه بهم الرئيسيين وهم كمال القضقاضي المتهم الرئيسي بقتل شكري بلعيد وبوبكر الحكيم المظنون فيه رقم واحد بقتل محمد البراهمي ولطفي الزين أحد أبرز المشاركين في الجريمتين. ووفق مصدر أمني مسؤول فإن أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني وأعوان الإدارة الفرعية لمجابهة الإرهاب نجحوا إلى حد الآن في إيقاف 12 شخصا يشتبه في مسؤوليتهم عن قتل الشهيد شكري بلعيد والمشاركة في ذلك من بينهم شخصان يبدو أنهما سهّلا العملية، فيما تمكن الأعوان من إيقاف سبعة مشتبه بهم في قضية قتل البراهمي. وبالتوازي مع هذه الإيقافات تواصل المصالح الأمنية وحتى العسكرية تعقب المتهمين الرئيسيين في القضيتين أبرزهم كمال القضقاضي وهو من مواليد 1979، صدرت في شأنه ثمانية مناشير تفتيش أربعة منها من أجل تكوين عصابة مفسدين واثنان من أجل القتل العمد ومنشوران آخران بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي، ويتردد أن القضقاضي من صقور أنصار الشريعة، وكان يتنقل باستمرار منذ نهاية العام الفارط ومنتصف العام الجاري بين العاصمة والقصرين أين التقى بعدد من الإرهابيين ويتوقع أنه شاركهم في بعض الاعمال الإجرامية والإرهابية على أن المعلومات المتوفرة اليوم ترجح تواجده مع إرهابيي جبل سمامة بولاية القصرين، إضافة إلى تعقب بوبكر الحكيم التونسي الفرنسي المولود سنة 1983 والذي يعتبر من أخطر المنتمين لأنصار الشريعة انغمس في تجنيد الشباب التونسي للسفر إلى العراق وسوريا بدعوى الجهاد، قبل أن يتورط في قتل الشهيد محمد البراهمي، وبسبب نشاطه الإجرامي والإرهابي صدر ضده 11 منشور تفتيش بينهم ستة من أجل تكوين عصابة مفسدين واثنان من أجل القتل ومنشور آخر من أجل القتل العمد مع سابقية القصد وثلاثة مناشير من أجل التآمر على أمن الدولة الداخلي إضافة إلى تعميم إجراءات حدودية ضده تمنعه من السفر، كما أنه من ذوي السوابق العدلية في الإعتداء على الأخلاق الحميدة والإضرار بملك الغير، والذي يرجح تخفيه بتونس الكبرى وتحديدا بالأحياء الشعبية الغربية للعاصمة.