استأنف لاعبو البنزرتي عشية أمس التمارين بإشراف المعد البدني محمد الصالح البنزرتي، وقد خصصت هذه الحصة لإزالة الارهاق بعد مباراة الاربعاء الماضي، بينما ستخصص حصة اليوم للتمارين التطبيقية على الخطة التي سيتم اعتمادها في اللقاء القادم والذي سيجمع الفريق بالأولمبي الباجي يوم الاحد بعاصمة السكر. وكان لاعبو البنزرتي قد عبروا إثر تباريهم مع النادي الصفاقسي عن تمسكهم بالمدرب فريد بن بلقاسم الذي اجتمع بهم إثر نهاية اللقاء في حجرات الملابس ليقترح عليهم تنحيه عن التدريب لعل ذلك يأتي بالجديد للفريق بعد معاندة الحظ له. ويبدو أن المدرب بن بلقاسم قد تأثر برد فعل البعض من الأحباء إثر الهزيمة أمام النادي الصفاقسي إلا أن نضج اللاعبين ووعيهم وإدراكهم لأهمية هذه المرحلة في مسيرة النادي أقنع المدرب بضرورة مواصلة عمله على رأس الاطار الفني حرصا على مصلحة الفريق، ليتغلب في النهاية العقل على العاطفة. تفاؤل مشروع! وفي الحقيقة فإن الفريق تأثر منذ الجولة الثالثة للإياب برحيل سهيل بالراضية وهنري بيان فوني، وإصابة اسماعيل بانغورا، وهو ما حد من فعالية الخط الأمامي، ولكن استعادة محمد أمين بوزقرو لامكانياته الحقيقية بعد شفائه التام من الاصابة، وعودة علي كريدان إلى معانقة الشباك، فضلا عما يعد بعض الشبان على غرار هيثم بن سالم ومحمد نبيل عنتر وأحمد العكايشي تبقى من العوامل التي تشيع التفاؤل داخل الاسرة الرياضية البنزرتية الكبيرة، كما أن روزنامة المقابلات المتبقية تخدم مصلحة الفريق لأنه سيستقبل كلا من الترجي التونسي والجرجيسي وجندوبة ببنزرت، وأن انتصارا واحدا يبعد عن الفريق نهائيا شبح النزول والحال أن مجموعة بن بلقاسم قادرة على تقديم أحسن من ذلك، بميدانها وخارجه.