زيدان بعد الإفراج عنه: «لن أستقيل...» طرابلس (وكالات) أعلن وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز ظهر أمس انه تم اطلاق سراح رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بعد ساعات على اختطافه من جانب كتيبة من الثوار السابقين. وكانت الحكومة الليبية اعلنت في وقت سابق ان رئيس الوزراء زيدان خطف فجر أمس على يد مجموعة مسلحة واقتيد نحو جهة مجهولة، بينما اعلنت جماعة من الثوار السابقين انها خطفت زيدان "لدور حكومته في إلقاء الولاياتالمتحدة القبض" على مشتبه به من قيادات تنظيم "القاعدة" في العاصمة الليبية. وأعلن متحدث باسم "إدارة مكافحة الجريمة" التابعة نظريا الى وزارة الداخلية وتضم ثوارا سابقين ان رئيس الحكومة الانتقالية الليبية علي زيدان محتجز لديها و"بصحة جيدة"، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الليبية. وقالت الحكومة في بيان مقتضب على موقعها الالكتروني "اقتيد رئيس الحكومة الموقتة علي زيدان فجر الخميس الموافق 10 أكتوبر 2013 الى جهة غير معلومة لأسباب غير معروفة" من قبل مجموعة يعتقد أنها من الثوار السابقين. غموض وتضارب معلومات وتأتي عملية الخطف هذه بعد خمسة ايام من القاء القبض في طرابلس على "أبو انس الليبي" المشتبه بانتمائه الى تنظيم "القاعدة" على يد مجموعة كومندوس أمريكية. وقال متحدث باسم الجماعة التي تعرف باسم "غرفة عمليات ثوار ليبيا" إن احتجاز زيدان يأتي بعد تصريح لوزير الخارجية الامريكي جون كيري عن اعتقال "ابو أنس الليبي" قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية. وأكدت الحكومة انها "تعتقد" ان المجموعة التي تقف وراء عملية الخطف هي "من غرفة ثوار ليبيا ولجنة مكافحة الجريمة" التابعتين مبدئيا لوزارتي الدفاع والداخلية. واكدت الحكومة ان "مجلس الوزراء دعي لانعقاد فوري". وأضافت ان "المجلس يدعو المواطنين للهدوء" ويؤكد "ان المؤتمر العام والحكومة المؤقتة سيتعاملان مع الوضع". وأفادت مصدر من مكتب رئيس الوزراء بأن زيدان اختطف من فندق كورينثيا الذي يقيم فيه دون مزيد من التوضيحات. وقال موظف في الفندق "ان عددا كبيرا من الرجال المسلحين اجتاحوا المكان في وقت باكر الخميس. لكننا لم نفهم ما كان يجري". واكد وزير العدل صلاح المرغني في اتصال هاتفي المعلومة بدون اي تفاصيل اخرى. وقال انه منشغل و"إن الاخبار متوافرة على موقعنا. ليس لدي أي شيء آخر لأضيفه في الوقت الحاضر". ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المتحدث باسم "إدارة مكافحة الجريمة قوله ان رئيس الحكومة "محتجز" لديها "بموجب أمر قبض صادر عن الادارة وغرفة ثوار ليبيا"، مؤكدا انه "بصحة جيدة وانه سيعامل معاملة حسنة كونه مواطنا ليبيا". وقالت "غرفة عمليات ثوار ليبيا" التي تعمل نظريا تحت اوامر وزارتي الداخلية والدفاع على صفحتها على موقع فيسبوك، انه "تم اعتقال رئيس الوزراء الموقت علي زيدان وفق قانون العقوبات الليبي". زيدان: لن أستقيل وفي أول تصريح يدلي به عقب الإفراج عنه، امتنع رئيس الوزراء الليبى المؤقت على زيدان الإدلاء بأية تفاصيل حول اختطافه واحتجازه ولا عن ترتيبات عملية إطلاق سراحه، لكنه شدد على أنه إذا كانت عملية الاختطاف تهدف إلى تقديم استقالته فإنه لن يستقيل. ويأتي ذلك فيما أكد العضو التأسيسي فى وكالة المخابرات الليبية عبد الباسط هارون، أن عملية اختطاف زيدان تدل على أن ليبيا ليست تحت سيطرة الحكومة، وأن الميليشيات هي الحاكم الحقيقي في طرابلس.