الصادق بن يونس الجابلي ذو 29 ربيعا أصيل منطقة الحفاصة من عمادة رحال معتمدية بئرالحفي من ولاية سيدي بوزيد، لم توفقه الظروف الإجتماعية وأساسا منها المادية وتساعده على مواصلة دراسته الجامعية، ومع ذلك وجد في حماسته وإهتمامه بمجالات الإختراع والإكتشافات والبحوث العلمية منطلقا لإنجاز مشروع تكنولوجي في مجال الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء قد يسهم في تغيير المنظومة الطاقية عامة والتنموية على وجه أخص نحو الأفضل وقد يكون المحيط الإجتماعي الذي نشأ فيه الصادق هو الآخر حافزا للمضي نحو المثابرة ودافعا للإبتكار. إلى ذلك تحدث ل"الصباح" الصادق الجابلي صاحب الإختراع فذكر أن لديه موهبة وإهتمام بكل ماهو تكنولوجي وعلمي لذلك شعر أن بإمكانه التفكير في إنجاز إختراع يعنى بموضوع الساعة ألا وهو الطاقة المتجددة وتوظيفها في مجالات عدة وتقديرا أيضا منه للدور الهام الذي تلعبه مثل هذه الإختراعات في دفع التنمية التي تعاني منها مناطق الداخل خاصة وفق تقديره، كما أنه أراد توظيف ما اكتسبه جزئيا من تكوين أكاديمي في تجسيم فكرة الإختراع التي راودته منذ 2006 ولم ينته منها بحثا ودراسة خلال سنة 2010. وأكد المخترع الجابلي الذي ينتظر نشر براءة إختراعه بنشرية المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية (من المفروض في شهر ماي من العام القادم) أن إختراعه يتمثل في صنع آلة تستغل الضغط الجوي الطبيعي القوي لإنتاج الطاقة الميكانيكية تمكن من توليد الكهرباء بطريقة نظيفة حيث أن هذه الآلة لا تحتوي الا على كمية من الماء ولا تستهلكها اضافة الى ان الطاقة الناتجة عنها تكون اقوى كلما كان حجم هذه الآلة أكبر، مما يجعل هذا الإنجاز وفق الجابلي اول إختراع في العالم يستغل الضغط الجوي الطبيعي كمصدر جديد للطاقة المتجددة يضاف لبقية المصادر الأخرى كالشمس والرياح والماء. وأضاف محدثنا بالقول أنه "يجزم ان الضغط الجوي الطبيعي اقوى وأنظف وأقل تكلفة بكثير من هذه المصادر المذكورة وسيغيّر لغة العالم في مجال الطاقات المتجددة على حد قوله. وقد حالت ظروفه الإجتماعية الصعبة بما أنه إبن أحد الأرياف المعدمة تنمويا، عن مواصلة دراسته الجامعية وتكوينه في مجالي الهندسة والصيانة الصناعية فإن صاحب هذا الإختراع يطمح إلى أن تهتم الدولة والمؤسسات الوطنية بإختراعه وتعمل على تصنيعه وتوظيفه في مجال المنظومة الطاقية المحلية التي ما انفكت وزارة الصناعة والجهات ذات الصلة تؤكد على أنها تسعى لتطويرها وترشيدها..