أفاد المكلف بالإعلام بوزارة التجارة والصناعات التقليدية محمد علي الفرشيشي أمس الأربعاء في تصريح ل"الصباح" أن مصالح المراقبة الإقتصادية بالوزارة تلقت منذ أيام إشعارا بوجود كمية من المشروبات الغازية غير مطابقة للمواصفات بجهة باجة وقد قامت برفع عينات منها قصد تحليلها وذلك بعد أن تمكن المزود من سحب الكميات من هذه المشروبات بالأسواق. وتبين وفق محدثنا أن هذه المشروبات المحسوبة على ماركة تجارية معروفة تحتوي نسبة من الكحول وبها رائحة تخمر وقد أذن على إثر ذلك فتح تحقيق في الغرض وطلبت عينة من هذه التحاليل المجراة على هذه المشروبات.. وأكد محدثنا أن العقوبة في حال ثبوت مخالفة المصنع لهذه المواد الإستهلاكية تصل حد السجن. إلى ذلك نٌقل حسب رئيس دائرة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط البشير الإلاهي في حديث ل"الصباح" عشية أمس الأول الثلاثاء الموافق لأول أيام العيد إلى المستشفى المحلي بالرقاب عدد من أفراد أحد الأسر بمنطقة الزوارع على إثر إصابتهم بحالة تسمم غذائي وقد غادروا أمس الأربعاء المستشفى بعد الإطمئنان على صحتهم والتأكد من سلامتهم، وأكد الإلاهي أن المخبر الجهوي بإدارة حفظ الصحة باشر القيام بتحاليل على عينات من اللحوم والمشروبات التي إستهلكتها هذه الأسرة وقد تبين بالنسبة للمشروب الغازي المستهلك مطابقته للمواصفات الصحية والجودة على حد تقديره.. وأضاف أن التحاليل شملت أيضا عينة من الفضلات البشرية لأفراد هذه الأسرة وعددهم 7 وفق أحد أقرباءها الطبيب طاهر الزارعي الذي روى ل"الصباح" ملابسات الحادثة فبين أن المشروب الغازي الذي إستهلكه أفراد هذه الأسرة يحمل علامة تجارية "معروفة" وتحمل عبارة "صالح للإستهلاك لحدود 2014 " وقد لاحظ أن "طعمه" متغير أو متخمر في إنتظار ما ستثبته التحاليل مضيفا أن الأعراض التي ظهرت على المصابين تتمثل في إرتفاع درجات الحرارة والغثيان.. يٌشار في ذات الإطار إلى أن أقارب الأسرة المصابة بحالة التسمم كما المصابين بالمستشفى المحلي بالرقاب تذمروا من تطمينات مصالح إدارة حفظ الصحة التي أشارت إلى أن المشروب المستهلك سليم وليس سببا في الإصابة بهذا التسمم.. وكان المدير الجهوي للتجارة والصناعات التقليدية صالح المرزوقي في تصريح ل" الصباح " قد أكد أن إدارته لم تتلق إلى حد (كتابة هذا المقال) أي مراسلة رسمية من وزارة الإشراف للتكليف بإجراء بحث أو معاينة لجودة وسلامة أي نوع أو صنف من المشروبات الغازية..