عاشت جهتا جبل الجلود وحي النور-جنوب العاصمة- منذ مساء يوم الثلاثاء وإلى حدود الساعات الاولى من فجر أمس الخميس على وقع الرعب والخوف بسبب الأفعال المشينة التي أتتها شرذمة من المنحرفين ومن أصحاب السوابق العدلية، من خلال تعمدهم قطع الطريق على مستوى جبل الجلود لارتكاب عمليات سلب تحت التهديد والمشاركة في معركة حامية الوطيس بحي النور قبل أن تتطور الأمور إلى مواجهات مع قوات الأمن الداخلي التي ردت بالغاز المسيل للدموع ونجحت في السيطرة على الوضع وإيقاف 24 شخصا من المشاركين في هذه الأحداث. وقال مصدر أمني مطلع في اتصال مع"الصباح" إن نداءات استغاثة توجه بها عدد من مستعملي الطريق مفادها قيام أشخاص بقطع الطريق الوطنية رقم واحد بواسطة قطع خشب مثبتة بالمسامير استعدادا لسلبهم، فتحولت قوات منطقة الأمن الوطني بجبل الجلود إلى عين المكان ونجحت في إعادة فتح الطريق وإيقاف عشرة أشخاص من المشتبه بهم بعد استعمال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في الهواء. وأضاف مصدرنا أن بعض المنحرفين قاموا بمناصرة المشتبه بهم كما قامت عائلات الموقوفين بالتجمهر أمام مركز الشرطة بالجهة للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، مما أدى إلى حصول مواجهات مع قوات الأمن عمد أثناءها عدد من المنحرفين إلى رشق الأعوان بالحجارة وحرق الإطارات المطاطية، وهو ما دفع الأعوان إلى الرد بالغاز المسيل للدموع وإيقاف ثمانية أشخاص آخرين بينهم خمسة متلبسين بحيازة قطع مخدرة، وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بهم وإخضاعهم للتحاليل المخبرية على سوائلهم. مع عودة الهدوء إلى شوارع جبل الجلود تلقت مصالح الأمن الوطني نداء من بعض المواطنين مفاده حصول معركة حامية الوطيس بالسيوف بين مجموعتين من المخمورين وإصابة شخص في الرأس بحي النور، فتحولت تعزيزات أمنية كبيرة إلى عين المكان لفض النزاع إلا أن المتخاصمين توحدوا فجأة لمواجهة قوات الأمن ورشقها بالحجارة فردت بالغاز المسيل للدموع ومطاردة المشتبه بهم، وهو ما مكنها من القبض على ستة أشخاص بينهم منحرف مصنف أمنيا بالعنصر الإجرامي الخطير في رصيده 13 منشور تفتيش من أجل السلب تحت التهديد وترويج المخدرات. وبالتوازي مع ذلك قام الاعوان بنقل الشاب المتضرر إلى مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس حيث تلقى الإسعافات الضرورية ورتق الإصابة بسبع"غرز" ثم فتح بحث تحقيقي في الغرض.