◄المطالبة بفتح مركز أمن قار.. وإعادة الدورية العسكرية تكررت في الاسابيع الاخيرة الاعتداءات على الطواقم الطبية والاطارات شبه الطبية وبقية العاملين بالمستشفى الجهوي بالقصرين وخاصة في قسم الاستعجالي باعتباره الوجهة الاولى لكل من يرتاد المؤسسة حتى تحولت الى ظاهرة ملفتة للانتباه تستوجب البحث عن حلول جذرية لها.. وقد سجلنا مساء يوم عيد الاضحى ذروة الاعتداءات من خلال اقتحام العشرات من اقارب شاب مريض مقيم بالمستشفى (قسم الاستعجالي) وتهجّمهم على العاملين فيه واثارة الفوضى داخله ولم يكتفوا بذلك بل اعتدوا على طبيب وممرضة واشبعوا البقية سبا وشتما ناعتين اياهم بالاهمال وعدم تحمل المسؤولية واضطروهم الى الهرب نحو مكتب الاستمرار الليلي وغرفة استراحة الاطباء واغلاق الابواب عليهم خوفا من تعرضهم الى مكروه.. ثم واصل اقارب المريض الذين يقارب عددهم 50 شخصا هيجانهم واتجهوا عبر الممر الذي يفصل الاستعجالي عن بقية الاقسام الى قسم الانعاش اين قيل لهم بان قريبهم موجود هناك وواصلوا اعتداءاتهم اللفظية على كل من اعترضهم من الاطارات الطبية وشبه الطبية وطالبوا باحالة قريبهم بصفة فورية الى مستشفى جامعي لأن وضعيته حسب تقديرهم لا تتحمل مزيد الانتظار وعاش المستشفى من جراء ذلك حالة كبيرة من الفوضى واصيبت احدى الممرضات بسبب ما تعرضت له من تهديد وضغط بانهيار عصبي وتوقف العمل ليلتها بقسم الاستعجالي ونظّم العاملون فيه وقفة احتجاجية للتنديد بما وقع لهم والمناداة بتوفير الحماية لهم وتم الاستنجاد باعوان الامن الذين قدموا وحاولوا تهدئة الاهالي الهائجين واخراجهم من المؤسسة لكن ذلك اعتبره الاطباء والممرضون وعملة وحراس المستشفى غير كاف وطالبوا بفتح مركز امن قار بمدخل قسم الاستعجالي للتصدي لكل الزوار ومرافقي المرضى المتهورين وايقافهم عند حدهم.. وكذلك اعادة الدورية العسكرية التي كانت مرابطة منذ انطلاق احداث الشعانبي بالمستشفى ثم انسحبت منه قبل اسابيع لان تواجدها لعدة اشهر ساهم في الحد من التجاوزات تجاه العاملين بالمؤسسة.. وقد تجددت الاعتداءات مرة اخرى ليلة اول امس من خلال تعرض ممرض الى العنف اللفظي والمادي من طرف شاب مرافق لاحد المرضى.. وكان عدد من الاطباء اشتكوا بعد الثورة من تكرر الاعتداءات عليهم الى درجة ان احدهم (طبيب انعاش) قدم استقالته فيما طالب اخرون النقلة واضطرت طبيبة الى الخروج في اجازة مفتوحة ولم تباشر عملها الى الان اثر حادثة اعتداء تعرضت لها قبل اشهر.