اعتبرت احلام بلحاج رئيسة "الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات" أنه "حتى وان لم يسجل تراجع على المستوى القانوني فقد تم تسجيل نقاشات عقيمة فيما يهم حقوق المراة وخاصة فيما يتعلق بالدستور على غرار مسألة التكامل وعدم الاقرار بالمساواة التامة بين المراة والرجل والتغافل عن اعتماد مقياس الجندرة في الكتابة مع تعمد تغييب المراة في المناصب السياسية وتشريكها في القرار السياسي.." ورات أن ذلك يدل على "محاولات للتراجع على مكاسب المرأة ونظرة دونية رجعية للنساء خاصة وان قيادات من حزب حركة النهضة احد ابرز احزاب الترويكا الحاكمة هي من قادت حملات التشويه الخاصة باتفاقية الغاء كل اشكال التمييز (سيداو).. ومن شرعت وبررت وسكتت عن كارثة الزواج العرفي التي ما انفكت تنتشر." كما توقفت بلحاج عند الحقوق الجنسية والانجابية التي شهدت تراجعا مجحفا في عديد المناطق حيث تم الغاء قسم الاجهاض في عدد من مقرات التنظيم العائلي وفي نفس الوقت ينادي عدد من نواب التاسيسي بالتراجع عن الحق في الاجهاض باسم الحق في الحياة. ورات رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات أن الحكومة لم تسجل اي تقدم فيما يخص ملف العنف المسلط ضد المراة التي لا تتمتع بأدنى الخدمات والحماية بل بالعكس تعمدت الحكومة اتخاذ موقف الصمت أمام اكبر جريمة مسجلة في حق المرأة وهو التجارة بالنساء في ما يسمى جهاد النكاح مدعمة بالتالي النظرة الرجعية للنساء. انتهاكات وتجاوزات حقوقية رأى محمد صالح الخريجي عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان أن "الحقوق الاقتصادية والاجتماعية هي من ضمن منظومة حقوقية كاملة وبصفة عامة ترتبط بالوضع العام في البلاد..ولذلك ترى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان أن كل الحقوق تعرف اهتزازا واضحا وجلي ما بعد انتخابات 23 اكتوبر.. وتمر بفترة هشة للغاية حيث انعكست الازمة السياسية بكل وضوح عن كل ما هو حقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية وحقوق فردية وعامة..بما يقتضي تدخل طارئ من اجل تدارك الامر في اقرب وقت ممكن." وبين أن الرابطة تلمس وتلاحظ ككل المنظمات الحقوقية ردود فعل من لدن الحكومة تتضارب مع الحقوق الاساسية للمواطن تتجسد خاصة في الاعتداء الصارخ على حرية الابداع وحرية الاعلام حتى تحولت في الاوانة الاخيرة الى اعتداءات ممنهجة توجت بحملة من التتبعات القضائية لفناني الراب والصحفيين والممثلين.. واعتبر أن هذه التجاوزات والانتهاكات لا تضرب حرية التعبير فقط بل هي طريقة لتعقيم كل ما هو ابداع الامر الذي من شأنه أن يضرب طموحات الشباب.. ويضرب اماله آنيا ومستقبلا.." وقال:" حكومة تعجز عن حماية الحقوق الأساسية لمواطنيها لابد من تغييرها لانها ليست في مستوى تطلعات شعبها وليست في المستوى المطلوب لتسيير البلاد."