بعد أن شاركت في عديد التظاهرات وقدمت عروضا في عديد الجهات، يستعد الفريق الجديد لمسرحية " زنقة النساء" للعودة إلى دائرة النشاط والعروض مثلما أفاد بذلك منتج ومخرج المسرحية سامي منتصر. خاصة أن هذه المسرحية قد توقفت عن العروض منذ مدة بعد أن غادر بعض عناصرها الفريق المنفذ للعمل. وقد انضم بالتالي إلى محمد الدّاهش وباقي فريق المسرحية كل من جميلة الشيحي وعائشة عطية. وذلك بعد أن تم إدخال تحويرات على نص المسرحية سواء بتحيين المواضيع والمشاهد التي تتضمنها لتكون مواكبة للواقع وقريبة منه أو بإضافة أفكار ومواضيع جديدة شارك في صياغتها الفريق الجديد للمسرحية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسرحية المقتبسة عن المسرحية الفرنسية الشهيرة "Le clan des divorcées" أو "نادي المطلّقات" للكاتب أليل فاردار. سبق أن تداول على المشاركة فيها وتنفيذها على الركح، منذ إنجازها في موفى السنة الماضية ومشاركتها في مهرجان الضحك الذي انتظم بتونس، عدد من الممثلات على غرار سوسن معالج ونادية بوستة وعائشة بن أحمد لتستقر في نسختها الجديدة بدخول كل من جميلة الشيحي ونادية عطية. علما أن الثنائي الجديد قد شاركا محمد الداهش في إدخال تحوير على سيناريو المسرحية في شكلها الجديد لتكون مختلفة عن العمل القديم لهذه المسرحية مع المحافظة على العنوان فقط. كما أوضح سامي منتصر أن المسرحية في نسختها الجديدة استفادت من ملاحظات واقتراحات المشاهدين والنقاد مما يجعلها أكثر نفاذا واستحسانا لدى المشاهد وذلك بإضافة محاور ومشاهد وقضايا أكثر الحاحا في تونس اليوم. خاصة أنها تعالج قضايا المرأة المطلقة وما تواجهه من مشاكل ومسائل في المجتمعات المختلفة اليوم انطلاقا من طرح قضية مطلقة تنحدر من وسط ريفي وأخرى من وسط حضري وأخرى تعيش في وسط أجنبي. والهام في طرح هذه المسرحية أنها تعالج قضايا الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي الذي تعيشه تونس اليوم انطلاقا "من نادي المطلقات". لتطرح المسرحية القضايا بطريقة فيها من الهزل والنقد ما يشدّ المشاهد ونال استحسانه. وبيّن محدثنا أن العرض الأول لمسرحية "زنقة النساء" في نسختها الجديدة حدّد ليوم 14 نوفمبر المقبل بالمسرح البلدي بالعاصمة.