المتهم محل 5 مناشير تفتيش وظل متخفيا طيلة 34 شهرا ب3 هويات مزيفة.. أشرف على تهريب الأسلحة إلى تونس ومتهم رئيسي في اغتيال بلعيد علمت "الصباح" من مصادر أمنية مطلعة أنه يتردد في الاوساط الأمنية بقوة أن وحدات التصدي للإرهاب التابعة للحرس الوطني قد تكون أوقفت خلال الأسبوع الفارط المدعو أحمد رويسي أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين للعدالة في سلسلة من القضايا الجنائية الإرهابية المتعلقة باغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وتهريب الأسلحة من ليبيا إلى تونس وتخزينها بكل من مدنين والمنيهلة، وذلك أثناء عملية تمشيط واسعة النطاق انتظمت بسيدي علي بن عون إثر المواجهة المسلحة بين مجموعة إرهابية وقوات الحرس الوطني وانتهت باستشهاد ضابطين برتبة نقيب وملازم أول وأربعة أعوان ومقتل أحد الإرهابيين. معطيات بين أخذ ورد ولئن لم تؤكّد جهات أمنية مسؤولة المعلومة أو تنفيها فإن مصادرنا رجحت أن يكون أحمد رويسي الملقب ب"الشوكاني" بين المحسوبين على هذه التيارات الدينية المتشددة قيد الاعتقال والبحث بثكنة الحرس الوطني بالعوينة وسط تكتم شديد وحراسة أمنية مشددة نظرا لخطورة هذا الموقوف الذي وصف بالصندوق الأسود للمجموعات الإرهابية بتونس، وما يرجح هذه المعطيات توفر معلومات حول علاقة أحمد رويسي بالإرهابي المقتول في أحداث قبلاط المدعو لطفي الزين أحد أخطر الإرهابيين المتورطين في اغتيال الشهيدين البراهمي وبلعيد، وبالتالي علاقة رويسي بمجموعة قبلاط الممتدة بدورها مع مجموعة سيدي علي بن عون من خلال عدة قرائن مادية أبرزها السيارة المفتش عنها في أحداث قبلاط وعثر عليها مفخخة في المنزل المشبوه بسيدي علي بن عون. وأحمد رويسي من مواليد 13 أكتوبر1967 منحرف خطير صادرة في شأنه خمسة مناشير تفتيش أربعة منها من أجل الانتماء لمجموعة إرهابية معروف بسوابقه العدلية في العديد من الجنح والجنايات أخطرها مسك واستهلاك وحيازة وملكية بنية الاتجار لمادة مخدرة مدرجة بالجدول"ب" وتكوين عصابة مفسدين لتوريد مادة مخدرة إضافة إلى العنف، وقد أودع السجن في نفس الفترة التي أودعت فيها مجموعة سليمان، وهو ما رجح أن يكون رويسي المعروف حينها بكنية هوليوس قد تعامل مع النظام البائد وبوليسه السياسي لمراقبة المجموعة داخل السجن، ولكن هذه المعلومة لم تتأكد إلى أن فر المتهم من سجن إيقافه أثناء أحداث الثورة وظل متخفيا منتحلا عدة هويات أبرزها أحمد الرويسي(لقبه الصحيح رويسي) وأحمد الجبالي وأحمد بن محمد محمد بن عمر الرويسي والحال أن هويته هي أحمد بن محمد رويسي.. الشوكاني.. الصندوق الأسود وحسب بعض المعلومات الأمنية فإن هذا الإرهابي المصنف أمنيا خطير جدا معروف بمزاجه العنيف وتطرفه الديني وانتمائه للتيار السلفي الجهادي عبر اسم مستعار(الشوكاني)، بعد أن كان في التسعينات عراف يقرأ الطالع والأبراج تحت كنية هوليوس، ولكن بعد الثورة اندمج مباشرة في التيارات المتطرفة وتسلل في شهر سبتمبر 2011 إلى ليبيا حيث انضم لكتيبة شهداء 28 ماي التابعة للمجلس المحلي ببني الوليد(ليبيا) في الفترة الممتدة بين4 سبتمبر2011 و20 أكتوبر 2011 وتلقى تدريبات عسكرية في فنون القتال واستعمال الأسلحة النارية قبل أن يعود متسللا إلى تونس إثر انتخابات 23 أكتوبر 2011 ويشارك في عمليات اغتيال وتخطيط لأعمال إرهابية بتونس مطلوب لدى حاكم التحقيق الأول بالمكتب الثالث عشر بابتدائية تونس من أجل الدعوى إلى ارتكاب جرائم إرهابية والانضمام إلى تنظيم له علاقة بتلك الجرائم واستعمال اسم ورمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي وبأعضائه وبنشاطه والانضمام خارج تراب الجمهورية إلى مثل ذلك التنظيم واستعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص قصد ارتكاب عمل إرهابي خارج تراب الجمهورية واستعمال تراب الجمهورية للقيام باعمال تحضيرية لارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية وتوفير معلومات لفائدة أشخاص بقصد المساعدة على ارتكاب جرائم إرهابية وإعداد محل لاجتماع أعضاء لهم علاقة بالجرائم الإرهابية والتبرع وجمع تبرعات بصفة مباشرة الغرض منه تمويل أشخاص وأنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية والانضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه لتلقي تدريبات عسكرية بقصد ارتكاب جرائم إرهابية واستعمال تراب الجمهورية لانتداب وتدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية وتوفير أسلحة ومتفجرات وذخيرة وغيرها من المواد والمعدات والتجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية وإعداد محل لاجتماع أعضائه والمساعدة على إيوائهم وإخفائهم وجمع أموال مع العلم بأن الغرض منها تمويل تنظيم له علاقة بالجرائم الارهابية وهي الجرائم الناتج عنها وفاة والتآمر على أمن الدولة الداخلي والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على قتل بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج بالتراب التونسي وقتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الإضمار وإدخال أسلحة نارية معدة لعمليات حربية وذخيرتها وحملها ونقلها والمشاركة في ذلك. ويعرف المتهم -الذي لم يتأكد بعد خبر إيقافه من جهات مسؤولة- بالصندوق الأسود للمجموعات الجهادية الإرهابية بتونس، وقد تمكن أعوان مكافحة الإرهاب منذ أشهر من حجز حاسوبه الشخصي والبعض من رسائله الخاصة أثناء البحث في قضية مستودع الأسلحة بمدنين إلا أن المحجوز ووفق ما يتردد اختفى في ظروف مسترابة، وهو ما يطرح أكثر من سؤال.. من أخفاه؟ ولماذا أخفاه؟ ما يحيل مجددا للحديث عن الأمن الموازي أو العلاقات المشبوهة بين بعض الأمنيين والجهاديين..