وصلت نهاية الأسبوع وكامل يم أمس قوات الأمن الداخلي بالتنسيق مع المصالح العسكرية حملتها الواسعة النطاق على الإرهاب والإرهابيين في كامل مناطق الجمهورية وهو ما مكن من القبض على عشرات المطلوبين للعدالة بينهم عدد من المشتبه بصلتهم بعمليات إرهابية أو مخططات لأعمال إرهابية وفق ما أفادت به مصادر مطلعة ل"الصباح". ووفق نفس المصدر فإن وحدات الحرس والجيش الوطنيين تواصل لليوم الرابع على التوالي محاصرة مجموعة من الإرهابيين في جبال ولاية سيدي بوزيد باتجاه ولاية القصرين ويرجح ان الإرهابي الطوارقي محمد آغ ناجم المتسلل إلى تونس قبل نحو نصف شهر قادما من ليبيا معها إضافة إلى قيامها بعملية تمشيط برا وبدعم من مروحيات عسكرية تقوم من حين إلى آخر بطلعات جوية فوق هذه الجبال، دون ان تتوصل إلى حد كتابة هذه الأسطر إلى تسجيل إيقافات. وفي الوطن القبلي تشن قوات الأمن والحرس وبتنسيق بين الفينة والأخرى مع وحدات عسكرية بأكبر عمليات تفتيش ومداهمات بالجهة وهو ما مكنها خلال الأيام الثالث الأخيرة من إيقاف أكثر من عشرة أشخاص يشتبه في علاقتهم بمجموعات إرهابية وخلايا نائمة بينهم طالبان وأستاذ. ووفق نفس المصدر فإن الأعوان أوقفوا ثلاثة أشخاص بين وادي باطن ونابل وشخص رابع ببني خيار وحجزوا لديه سبع بنادق تقليدية الصنع وكتب ووثائق تشرح كيفية صنعها كما حجزوا مسدسا وذخيرة لضيعة فلاحية بأحواز قربة يتردد عليها شخص يبدو أنه مهرب أسلحة بين تونس وليبيا ولا علاقة له بالإرهاب، وقد صدر في شأنه منشور تفتيش كما ألقوا القبض على متشددين دينيا بنابل المدينة ونقلوهما إلى تونس العاصمة لمواصلة الأبحاث، وألقوا منتصف يوم أمس القبض على شاب هو رقم عشرة في القائمة بجهة الحمامات وبحوزته أقراص ممغنطة تتضمن طرقا لصنع المتفجرات التقليدية. وفي العاصمة تمكنت قوات مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة والإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني ومختلف تشكيلات الامن الداخلي بإقليم تونس من إيقاف حوالي عشرة أشخاص خلال الأيام الثلاثة الأخيرة يعتقد في صلتهم بمجموعات أو نشاطات إرهابية غير قانونية وخاصة بجهتي الكرم والباساج وأحياء شعبية بولايات تونس ومنوبة وأريانة وحجزوا كتب دينية متطرفة واقراص ممغنطة ورسم بياني لمقر أمني بالعاصمة.
