لا يختلف اثنان ان مدينة العروسة من ولاية سليانة تعاني نقصا كبيرا في المرافق العمومية والأساسية والتي لها علاقة مباشرة بحياة المتساكنين وحول الوضع المتردي لبلدية العروسة الذي يتجه نحو الأسوء حتى بعد مضي أكثر من سنتين ونصف على الثورة تحدث عمر الرياح رئيس النيابة الخصوصية للمجلس البلدي بالعروسة (مع العلم أن هذه النيابة قدمت استقالتها للسلط المحلية والجهوية منذ يوم 25 سبتمبر الماضي وتواصل مهامها لتصريف أعمال البلدية إل حين..) فيؤكد أن بلدية العروسة تعد من أفقر البلديات بكامل الجمهورية ناهيك أن ميزانيتها لا تتعدى 360 ألف دينار(في صورة كانت نسبة الاستخلاصات في حدود 100%) مع أن أجور العملة ببلدية العروسة تقارب 300 ألف دينار وأضاف أن 5 بلديات بولاية سليانة كانت تحصلت على مساعدات وهبات في شكل معدات من تركيا وقطر ولكن بلدية العروسة رغم وضعها وحاجتها الأكيدة لذلك فلم تنل شيء وهو يتساءل على المقاييس التي تم على أساسها منح هذه المساعدات والهبات للبلديات المستفيدة وعن المشاريع المبرمجة ضمن الميزانية لسنة 2012 والتي بصدد الانجاز أو بصدد عملية الفرز فيما يخص العروض أكد أنه تتراوح نسبة انجازها بين 30% و80% وذكر منها ما يخص تعبيد الطرقات الرئيسية والفرعية والتي رصدت لها اعتمادات مالية في حدود 294 ألف دينار فيما تبلغ الاعتمادات المرصودة لأشغال التنوير العمومي بحوالي 670 مليون كما تم رصد 42 ألف دينار لاقتناء معدات للنظافة و38 ألف دينار لتجميل مداخيل المدينة و200 ألف دينار لبناء دار الشباب إضافة 50 ألف دينار للمكتبة العمومية ومليار لتهيئة الملعب البلدي وقد تساءل السيد عمر الرياحي عن موعد انطلاق تهيئة المنطقة الصناعية بالعروسة التي خصصت لها قطعة أرض تمسح حوالي 30 هكتارا لا تزال لليوم مستغلة في المجال الفلاحي والحال أن أكثر مشكل مطروح بمدينة العروسة هو كثرة انتشار البطالة بين صفوف الشباب المهمش الذي بقي يحلم ببعث مصانع بالجهة تحد من ظاهرة البطالة والفقر والخصاصة وتضمن حقهم في الشغل والكرامة وتساهم في دعم الحركة الاقتصادية بالجهة التي بقيت مهمشة ولم تنل حظها من التنمية.