انفردت"الصباح" في عدد يوم الخميس بنشر خبر الإطاحة بإرهابي مصنف خطير إثر كمين نصبته له الوحدات الأمنية للإدارة الفرعية للطريق العمومي بتونس والإدارة الفرعية لشرطة النجدة بتونس وشرطة المرور بتونس مساء أمس الأول بأحد شوارع العاصمة، ومتابعة للموضوع نقدم التفاصيل التالية. المشتبه به شاب أصيل ولاية سيدي بوزيد ينتمي لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومصنف أمنيا عنصر إرهابي خطير رغم عدم صدور أي منشور تفتيش في شأنه ويتردد بين الأوساط الأمنية أنه أحد أبرز قياديي القاعدة بالمغرب الإسلامي وينسق مع قيادات هذا التنظيم المستقرة بالجزائر وليبيا خاصة. ووفق مصدر أمني مطلع فإن أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وإثر عملية استخباراتية دقيقة توفرت لديهم معلومات مؤكّدة عن تخطيط المشتبه به التوجه إلى مدينة سوسة بواسطة سيارة مكتراة من نوع "سامبول"، رفقة شخص آخر يعتقد انه من أقاربه، ونظرا للشبهة التي يتركها أي تحرك للمشبوه فيه فقد تجندت مختلف الوحدات الأمنية للإطاحة به دون لفت نظره. ولكن أثناء عملية المتابعة لمسلك السيارة بواسطة ال"جي بي أس" تفاجأ الأعوان بتغيير المشتبه به لوجهته من سوسة نحو العاصمة ثم عرج على مدينة أريانة، وعندما بدأت محاصرته تحول إلى الشرقية ثم الحي الأولمبي وساحة باستور قبل أن يعرج على شارع اولاد حفوز بالعاصمة على مقربة من نزل المشتل ووزارة التعليم العالي حيث تمت السيطرة عليه دون مقاومة وإيقاف مرافقه، وركن السيارة إلى حين حلول أعوان مكافحة الإرهاب بالقرجاني لتسلم الموقوفين وتفتيش السيارة بدقة. وباستشارة النيابة العمومية بابتدائية تونس أذنت بالاحتفاظ بالأب على ذمة الأبحاث رغم أنه لم يكن محل تفتيش أو مطلوب أمنيا أو قضائيا، ولكن شبهة تواجده مع ابنه الذي تبحث عنه الإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب دون أن تصدر في شانه أي منشور دفعت إلى اتخاذ القرار لكشف الحقيقة، ويعتقد أن المشتبه به الرئيسي في علاقة مع بعض الإرهابيين الذين ألقي القبض عليهم في الفترة الأخيرة ويرجح أن بعضهم أدلوا بهويته في انتظار ما ستكشف عنه الأبحاث المتواصلة.