بعد مرور أكثر من سنة على حادثة اغتصاب طالبة جامعية من قبل أعوان أمن أحيل أمس الاول على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس ثلاثة أعوان أمن متهمين في القضية كما حضرت الفتاة وكانت بحالة نفسية سيئة وقالت إنها تمنت لو قتلوها بعد أن اغتصبوها لكان الأمر أهون عليها من أن تعيش بعد تلك الحادثة الشنيعة، وقد تم تأجيل المحاكمة الى9 ديسمبر القادم لانتظار نتيجة الإختبار الذي أجري على الفتاة المتضررة لتقييم الأضرار النفسية والبدنية التي لحقت بها جراء الحادثة كما رفضت هيئة المحكمة مطالب الإفراج عن المتهمين. وقائع القضية جدت بعد منتصف يوم 4 سبتمبر2012 عندما تقدمت طالبة جامعية وصديقها بشكوى أفادا فيها بأن دورية أمنية تتكون من ثلاثة أعوان أوقفتهما بضاحية حدائق قرطاج ونقل اثنان منهم الفتاة على متن سيارة الشرطة حيث تم اغتصابها فيما رافق ثالثهما مرافق الفتاة وطلب منه مبلغا من المال قدره 300 دينار فرافقه الى موزعات آلية بنكية لسحب المبلغ المذكور غير أنه لم يتمكن من ذلك، وبايقاف الأعوان الثلاثة وجهت إليهم تهمة مواقعة أنثى دون رضاها والمشاركة في ذلك وأصدرت النيابة العمومية بطاقات ايداع بالسجن في حقهم كما وجهت للفتاة ومرافقها تهمة التجاهر بما ينافي الحياء وذلك بناء على ما أدلى به أعوان الأمن من أنهم ضبطوهما في وضع مخل بالحياء غير أن القضاء حفظ التهمة المذكورة في حقهما.