حينما علق مدرب النجم «دنيس لافانيا» على لقاء فريقه بالنادي البنزرتي قال «ان الإشكال دائما في ظاهرة قلة النجاعة الهجومية وإهدار الفرص، وأن هذا يتطلب مزيد العمل» نفس الكلام سمعناه من نفس المدرب في أكثر من مناسبة، ونفس السيناريو تكرر دون معالجة جذرية للعملية رغم أن الحلول متوفر لأن الذي تشكو منه عديد الفرق موجود في النجم بفضل ما قامت به هيئة الإشراف من انتدابات رغم الضائقة المالية، ولهذا يحمّل الأحباء مسؤولية ظاهرة الإخفاق الهجومي الملاحظ للإطار الفني للاعتبارات التالية: * الخطة الفنية المعتمدة أخيرا لا تساعد على تنامي الخط الأمامي للفريق حيث يتم التركيز على الدفاع والانقاص من الحضور الفاعل في وسط الميدان مما جعل الدفع المتواصل والمكثف لخط الهجوم دون المطلوب لتوفير الضغط المستمر وبالتالي التهديف حتى في صورة ضياع بعض الفرص... * عملية اختيار اللاعبين لم تكن أحيانا موفقة: فما معنى الاعتماد على أحد العائدين من الخارج رغم أن الجاهزية مازالت تنقصه مقابل الابقاء على وائل بالأكحل على البنك مما جعل فرانك كوم يتحمل بمفرده تقريبا وزر اللقاء؟ ! * عدم الاقرار بأن الحلول الهجومية موجودة وفق الزاد البشري المتوفر لذا شاهدنا لافانيا يواصل الاعتماد على مصعب ساسي دائما رغم أن فترة اللاعطاء التي يمر بها تحتم تغييره حتى يستعيد شعلته... * تجاهل المهاجم العائد علاء عباس الذي سبق له في فترة الاعارة أن مثل قوة دفع لهجوم جرجيس ثم احتل طليعة هدافي الأولمبي الباجي ليتحرك النجم ويتمسك بعودته رافضا منحه للاتحاد المنستيري فماذا كانت النتيجة؟ عدم استغلال طاقاته وابقاؤه في ثلاجة الانتظار إلى درجة احباط عزائمه ومواهبه؟؟ أحد العناصر يعتبر في تشكيلة لافانيا «باز» حتى وإن لم يشارك في التمارين التحضيرية بما فيه الكفاية، وحتى إن تطاول على الهيئة وهدد بالابتعاد في صورة عدم حصوله على مستحقاته البالغة 200 مليون ونقصد بذلك بغداد بوجناح الذي لم يحقق لحد الآن المطلوب رغم كلفته الجملية البالغة 880 مليون مما في ذلك مناب فريقه اتحاد الحراش الجزائري... غياب الأسعد الجزيري بسبب الإصابة لم يتمكن الإطار الفني من تجاوز تأثيراته من خلال تعويض هذا اللاعب بعنصر يمكن أن يضيف رغم ما يزخر به الآمال من لاعبين... تراجع دنيس لافانيا تدريجيا عن استراتيجية التشبيب من خلال الاعتماد مجددا على العناصر الجاهزة عن النتائج الفورية لانقاذ الموقف وخاصة ضمان رضى الاحباء وهو ما لم يحصل لحد الآن بعد 3 مقابلات والتفريط في 6 نقاط خلال 4 جولات