الاسبوعي - القسم القضائي: خلّفت حادثة وفاة الشاب محمد علي الفرجي المكنّى ب«فَالُوا» قبل بضعة أيام بسيدي عمر بنابل ردود فعل عديدة بسبب الاشاعات التي أطلقتها بعض الالسن الخبيثة والتي اتهمت فيها عناصر أمنية بالتسبب في هلاك محمد علي إثر مطاردة . ولكن مصادر أمنية نفت جملة وتفصيلا هذه الاقاويل واعتبرتها صيدا في الماء العكر وهو ما أيدته عائلة الضحية وطالبت مروّجي هذه الاشاعات بالكف عن إيذائها من خلال روايات عارية من الصحة. تفنيد الاشاعات وهنا يقول السيد المنصف الفرجي والد الهالك الذي كان صابرا على قضاء الله أن ابنه «فارق الحياة» إثر انزلاق دراجته النارية ولا وجود للأكاذيب التي أطلقها بعض الاشخاص والتي تشير الي أن ابني مات أثناء مطاردة أمنية.. لماذا يكذبون؟ ألا يكفي الألم الذي أدمى قلوبنا إثر موته ليضاعفوا من مأساتنا بمثل هذه الاشاعات.. والله حرام.. والله حرام يا بني ما أتوه ولكني لست أدري لماذا». هذه حقيقة ما يُرَدد وهنا تدخل صهر الضحية فقال أن أعوان الأمن وفي إطار مقاومة كل مظاهر الانحراف قاموا في الآونة الاخيرة بحملات استهدفت مروجي المواد المخدرة ومستهلكيها وباعة الخمر خلسة والمطلوبين لوحدات أمنية أو للعدالة ونجحوا في ايقاف عدد منهم وهو ما لم يرق لرفاقهم من المتعاملين معهم في محاولة قذرة منهم للمساس بالأمن ومضاعفة ألمنا ولكن محاولتهم فشلت. أطوار الحادث ويعود والد الضحية للحديث عن ملابسات وفاة ابنه الذي كان يعمل في قطاع الفخار فيقول: «لقد غادر محمد علي المنزل في ذلك اليوم لقضاء بعض الشؤون الخاصة به الى أن تلقينا في ساعة متأخرة من المساء مكالمة هاتفية مفادها أن أبني تعرض لمكروه بينما كان يستقل دراجته النارية (فيسبا) على الطريق الرابطة بين نابل والحمامات، وبتوجهنا الى المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل علمنا أنه فارق الحياة وقد عاينت جثته التي لم تكن تحمل سوى إصابة بليغة في الرأس عكس ما ردده البعض من إصابته بسكين في جنبه». وأضاف: لقد علمنا أن سائق سيارة أجرة «تاكسي» عثر على ابني ملقى على رصيف الطريق وبالقرب منه دراجته كما أن طبيبا كان بصدد ممارسة الرياضة تابع أطوار الحادث وأعلمنا بأن محمد علي كان يقود دراجته المؤمنة عندما انزلقت به فسقط ليرتطم رأسه بالرصيف ويفارق الحياة على عين المكان وقد حلّ لاحقا أعوان الأمن والحماية المدنية وفتح تحقيق في الغرض أفاد أن الوفاة ناجمة عن انزلاق الدراجة وارتطام رأس ابني بحافة الرصيف» وختم الأب الملتاع حديثه الينا بمطالبة السلط المختصة بمتابعة حقوق أبنه باعتبار أن دراجته كانت مؤمنة والمواطنين بالكف عن اطلاق وترويج الاشاعات. صابر المكشر