مع مرور الأيام.. والاقتراب من 30 جوان موعد نهاية عقد الجامعة مع التلفزة التونسية تقوى نار المنافسة وتتعدد المعارك المعلنة والخفية بين شركات حقوق بث البطولات العالمية والعربيّة.. ذلك ان رحى المعركة على اشده بين الجزيرة الرياضية وآرتي الى جانب حنبعل ونسمة تيفي والتلفزة التونسية بطبيعة الحال.. وحسب ما تردد في كواليس الجامعة خلال الأيام الأخيرة فإن العرض الأفضل قدمته الجزيرة الرياضية وبلغ 36 مليارا يسدّد على أقساط لمدّة 5 سنوات. وتهم هذه الصفقة بطولة الرابطة المحترفة الأولى والثانية ومباريات الكأس ومقابلات المنتخب الوطني ولكن في حال فوز قناة أجنبية بالصفقة أو قناة تونسية أخرى غير التلفزة التونسية فان هذه الأخيرة لن تفقد حقوق البث كليّا بل سيمنح لها مباريات معيّنة كما سيبقى من حقها بث مباريات المنتخب الوطني. والسؤال المطروح في هذه القضية هل تقدر تلفزتنا على رفع معاليم الحقوق أضعاف 3 مليارات وهو المبلغ الذي دفعته للجامعة بموجب العقد الحالي.. وهل تقدر تلفزتنا على مواجهة مزايدات القنوات العربية الأخرى كذلك وصفقة شراء حقوق بث البطولة التونسية تسيل لعاب كبرى المؤسسات الاعلامية في الخارج والداخل كما أسالت لعاب بعض السماسرة والوسطاء أيضا.. وحتى من أعضاء المكتب الجامعي ذاته ذلك ان احدهم اتفق مع شركة فرنسية تدعى ABC ووعدها بتمكينها من نقل مباراة تونس والكوت ديفوار الودية (والتي جرت في 26 مارس بفرنسا) مجانا مقابل التعهد بشراء مباراة كل أسبوع من بطولتنا بمبلغ مالي قدره 5 آلاف يورو!! وفعلا راسلت هذه الشركة التلفزة التونسية وقدمت اقتراحها ولكن.. كما تفيد المعلومات التي بحوزتنا أن نفس العضو الجامعي حاول مساعدة الجزيرة الرياضية على الفوز بحقوق بث مباراة الدربي الأخير بين الترجي والافريقي وقد لاحظ المشاهدون ومضات اشهارية على شاشة الجزيرة الرياضية تشير الى اعتزامها نقل هذه المباراة الا ان ذلك لم يتمّ حيث رفضت التلفزة التونسية مطلب الجزيرة الرياضية.. وتركت الوسيط في التسلّل. ولاشك ان هذه الهوامش من الصراع على وضع اليد على حقوق البث وهي لاتزال على ذمة التلفزة التونسية توحي بمعركة شرسة خلال هذه الصائفة حين تعلن الجامعة طلب العروض.. الهمامي