بعيد خطاب ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، أمام الكونغرس الأمريكي والذي قال فيه إن النظام الإيراني يشكل "تهديدا للعالم بأسره" معتبرا أن الاتفاق الذي يجري بحثه بين طهران والقوى الكبرى لن يمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك سلاح نووي، وقال فيه إن الاتفاق الذي يجري بحثه "سيء جدا" ومن الأفضل عدم إبرامه، أعلن السناتور ميتش ماكونيل رئيس الغالبية الجمهورية في المجلس، أنه سيدرج على جدول أعمال مجلس الشيوخ اقتراح قانون يمنع الرئيس باراك أوباما من تعليق أي من العقوبات المفروضة على إيران، وذلك لمدة 60 يوما من تاريخ إبرام اتفاق بين دول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين إلى جانب ألمانيا) وإيران. وقال ماكونيل إن اقتراح القانون "سيكون على جدول أعمال مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل". وأضاف إنه إذا انتهت فترة الستين يوما التالية لإبرام الاتفاق، ولم يصوت الكونغرس ضده، تكون لأوباما مطلق الحرية في تطبيقه وتعليق العقوبات المفروضة على إيران. وبالتالي فإن اقتراح القانون يمنح الكونغرس مدة ستين يوما لنقض الاتفاق مما يقلص هامش المناورة للرئيس باراك أوباما في هذا المجال. ويرفض البيت الأبيض رفضا باتا طلب موافقة الكونغرس على الاتفاق، مشددا على ضرورة أن تكون للرئيس مطلق الصلاحيات خلال المفاوضات. وقال ماكونيل إن "الكونغرس والأمريكيين يجب أن يكونوا أيضا جزءا من هذا النقاش". وبالتوازي ستدرس اقتراح القانون لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ برئاسة بوب كروكر الذي شارك في وضعه مع عدد من زملائه بينهم خصوصا الديمقراطي روبرت مينينديز. ولم يحدد في الحال أي جدول زمني للتصويت على الاقتراح. وكانت لجنة الشؤون الخارجية في المجلس أقرت في 29 جانفي مشروع قانون آخر ينص على فرض عقوبات جديدة على إيران في حال فشلت المفاوضات مع إيران وذلك اعتبارا من جويلية. وبحسب ماكونيل فإن اقتراح القانون الجديد يمكن دمجه بالنص الذي أقرته اللجنة وذلك في شكل تعديل على هذا النص. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن "لا جديد" في الخطاب المثير للجدل الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس، موضحا أنه لم يقدم بديلا قابلا للتطبيق. وأضاف من البيت الأبيض أن نتانياهو "لم يقدم بديلا قابلا للتطبيق. لم نتوصل إلى اتفاق بعد. لكن إذا نجحنا فسيكون ذلك أفضل اتفاق ممكن مع إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي". (فرانس 24)