تطل نجلاء بن عبد الله على جمهور قناة التاسعة في غرة أفريل القادم بدور الطبيبة الشرعية في السلسلة البوليسية "13 نهج غاريبالدي" . وكشفت الممثلة التونسية ل"الصباح" أن الشخصية تعتمد في خطابها على عدد كبير من المصطلحات العلمية والطبية وباللغة الفرنسية لذلك اختارت مع مخرج العمل وكتابه تبسيط هذه العبارات وعدم التعمق كثيرا في مصطلحات الطب الشرعي حتى تكون السلسلة البوليسية أقرب للمشاهد. وأقرت نجلاء بن عبد الله في حديثها ل"الصباح" بإعجابها الكبير بالأعمال البوليسية العالمية وأنها من المعجبين بهذه النوعية من الانتاجات التلفزيونية وتتابعها بانتظام. وعن "13 نهج غاريبالدي" أوضحت نجلاء بن عبد الله بأن المميز في هذه السلسلة البوليسية هو مشاركة المتفرج في اكتشاف القاتل وبذلك يصبح جزء من العمل وتدفعه المسابقة المرافقة لحلقات العمل للتفكير ومتابعة التفاصيل لإيجاد الجاني. وأضافت محدثتنا بأن سلسلة "13 نهج غاريبالدي" كتبت في ورشة ضمت عددا من الكتاب الشباب ويحمل في تصوره هوية تونسية تختلف عن غيره من الأعمال البوليسية لذلك دعمت هذا العمل وسعدت بالمشاركة في بطولته باعتباره تجربة جديدة تستحق المجازفة مشددة على أن العرض خارج رمضان يعنيها كذلك فهو يوفر فرصة للعائلة لمشاهدة عمل فني والتفكير في غاياته والتفاعل معه بعيدا عن "التخمة الدرامية" في الشهر الكريم والتي لا تمنح مجالا كبيرا لمشاهدة كل عمل بتأن. ممثلات منتجات ونوهت نجلاء بن عبد الله بأهمية كاستينغ "13 نهج غاريبالدي" وخصوصية كل ممثل في العمل مشيرة إلى إعجابها الكبير بالفنان الأسعد بن عبد الله فإلى جانب مسيرته المسرحية المهمة، عبرت ضيفة "الصباح" عن دهشتها وانبهارها بأدائه في فيلم "باستاردو" للمخرج نجيب بالقاضي. وقالت بطلة "13 نهج غاريبالدي" في إطار حديثها عن خوض عدد من الممثلات لتجربة الانتاج أنها تشجع كل من فاطمة ناصر وأميرة درويش وغيرهن على هذه الخطوة مبينة أن الممثلة قادرة على ضمان جودة الكاستينغ وجذب المواهب الفنية على مستوى الاداء للانتاجات التونسية بحكم عملها في المجال ولا تكتفي بوجوه جميلة دون موهبة. نجلاء بن عبد الله الغائبة عن الأعمال الدرامية في رمضان 2021 أسرت ل"الصباح" بأنها تفكر في الظهور في ومضة إشهارية تطل من خلالها على جمهور الشهر الكريم. وعن السينما، أفادت نجلاء بن عبد الله "الصباح" بأنها لازلت على رأيها بان أهمية السيناريو تحدد مسألة قبولها بأداء دور في فيلم أو رفضه قائلة في هذا السياق: "أرفض بعض الأعمال بدبلوماسية لعدم اقتناعي بالسيناريو وأعتقد أنه بعد فيلم "بيك نعيش" أصبح الاختيار بالنسبة لي أصعب". وتابعت محدثتنا أنها لم تقدم الكثير من الأعمال السينمائية لكنها راضية عن خياراتها منها فيلم "Fausse Note" لمجدي السميري، "الهروب من قرطاج" لمديح بلعيد و"تالة مون أمور" لمهدي هميليوعدد من الأفلام القصيرة. فيلم ظافر العابدين وعن دورها في فيلم "غدوة" لظافر العابدين، وصفت نجلاء بن عبد الله الفيلم بالمهم في مسيرة ظافر العابدين وحياته الشخصية وأن حضورها في مشاهد قليلة من العمل لا يمنع أهمية الدور مشيرة إلى أن الشخصية، التي تجسدها "حاضرة بالغياب" وأنها تتقمص مشهدين يتطلبان حضورا فكريا ونفسيا كبيران لذلك هي معتزة بهذا الفيلم والمشاركة في أحداثه. واعتبرت نجلاء بن عبد الله السينما أكثر عمق من الدراما وتحتاج لمجهود كبير على المستوى الفكري وصدق في الاداء فالفيلم لا يبحث عن وجوه جميلة وإنما عن ممثل قادر على حمل المشروع والدور الموكول اليه قائلة : "كاميرا السينما لا ترحم". وعن اختيارها العمل في انتاجات تونسية أو غيرها المصورة في بلادنا، أوضحت نجلاء بن عبد الله أنها تحبذ النجاح انطلاقا من بلادها وأن الاشعاع الكبير لفيلم "بيك نعيش" وترشحها لجوائز السيزار كان بفضل فيلم تونسي لمهدي البرصاوي وقالت في السياق: "أنا إنتاج تونسي 100 بالمائة درست في مدارس حكومية وعملت موظفة في الخطوط التونسية وجسدت أدوارا في أعمال تونسية وحتى مشاركاتي العربية صورت في تونس ودائما أسافر وأعود للمحطة الرئيسية تونس". وتصور نجلاء بن عبد الله حاليا بتطاوين عملا دراميا مع الأسعد الوسلاتي وشركة "جينوميديا" الامارتية منتجة مسلسل "مماليك النار" ومن المنتظر عرض العمل على منصة "نتفليكس". للتذكير فإن الممثلة نجلاء بن عبد الله وقبل الاشعاع الكبير لفيلمها "بيك نعيش" مع سامي بوعجيلة في الاداء واخراج مهدي البرصاوي، عرفت في أدوار درامية لافتة منها "حسينة" في مسلسل "تاج الحاضرة"،العمل الليبي "روبيك" إلى جانب ظهورها الأول في مسلسل "مكتوب".
