قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي شهاب بودن، اليوم الخميس في قفصة، إن "الوزارة ستعمل على تحديد إشكاليات قطاع التعليم العالي بالجهة بدقة خاصة المتصلة بالبناءات الجديدة وستتدارسها مع السلطات الجهوية قصد المساعدة على إيجاد الحلول". وتتمثّل أبرز الاشكاليات المطروحة بخصوص البناءات الجديدة حسب ما صرّح به رئيس جامعة قفصة الامام العلوي لمراسلة(وات) في إنجاز مقرّات لمؤسسات جامعية في قفصة إذ أن هذه المؤسسات تتسوّغ الآن محلاّت على ملك الخواص. وأكد ضرورة الاسراع في إنجاز المقرّات التي خصّصت لها الدولة الاعتمادات والعقارات اللازمة وهي مقرّات المعهد العالي للفنون والحرف والمعهد التحضيري للدراسات الهندسية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالاضافة الى إنجاز مشروع مبنى المدرسة الوطنية للمهندسين المدرج ضمن مكونات القطب التكنولوجي المزمع إحداثه بقفصة. وتوجد بقفصة تسع مؤسسات للتعليم العليا منها ست مؤسسات تتسوّغ مقرّات على ملك الخواص. وبخصوص موضوع استقطاب الطلبة للدراسة بمؤسسات التعليم العالي الموجودة بقفصة ذكر الوزير في تصريح إعلامي، أنّ جهود التعريف بمؤسسات التعليم العالي التابعة لجامعة قفصة وبمجالات التكوبن التي توفّرها للطلبة لابد أن "تكون جهودا مشتركة بين جامعة قفصة ووزارة التعليم العالي". وزار وزير التعليم العالي والبحث العلمي المدرسة الوطنية للمهندسين التي أنجزت في مفتتح العام الدراسي الحالي وتوفّر لطلبتها تكوينا هندسيا في اختصاصات هندسة الكيمياء الصناعية والمنجمية والهندسة الطاقية وتكنولوجيا البيئة وهندسة الالكتروميكانيك. وتمّ تخصيص جزء من مبنى المعهد العالي لعلوم وتكنولوجيا الطاقة لتأمين تدريس طلبة هذه المدرسة وذلك في انتظار تنفيذ مشروع احداث مبنى خاصّ بهذه المدرسة. واطلع الوزير بكلّية العلوم على أشغال توسعتها بإحداث قسم للاعلامية وقسم البيولوجيا وهي أشغال كانت معطلة منذ 2011 واستؤنفت مؤخرا. وأشرف إثر ذلك على أشغال مجلس الجامعة الذي تضمن جدول اعماله بالخصوص تقديم عرض حول واقع قطاع التعليم العالي بالجهة الى جانب مشاغل الاعوان وإطار التدريس وخاصة استقطاب أساتذة التعليم العالي ودعم وسائل العمل البيداغوجية وسنّ إطار قانوني لبعث وحدات بحثية بجامعة قفصة. وكان الوزير استهلّ نشاطه بمدينة قفصة بتدشين المقرّ الجديد لجامعة قفصة، متعرّفا على أنشطتها في مجالي التعاون الدولي والشراكة مع المحيط وأيضا على مجالات التكوين التي توفّرها المؤسسات الجامعية التابعة لها.(وات)