علمت"الصباح" أن وحدة أمنية تابعة للإدارة المركزية لمكافحة الإرهاب بالإدارة العامة للأمن الوطني كشفت قبل ايام النقاب عن حقيقة التهديدات بضرب المصالح الامريكية في تونس والرسالة الالكترونية الواردة من تونس على البريد الالكتروني لمكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي(أف بي أي)، حيث ألقت القبض اثر عملية أمنية وصفت بالدقيقة بالتنسيق مع السلط القضائية على شاب في نهاية العقد الثالث من العمر تبين على الارجح-مبدئيا- انه يعاني من اضطرابات نفسية. اوراق القضية تفيد بان وحدات الادارة المركزية لمكافحة الارهاب وفي اطار الكشف عن المخططات الارهابية والتهديدات الصادرة عن الخلايا النائمة للتنظيمات الارهابية وتعقب العناصر المتشددة ورد عليها في الآونة الأخيرة إعلام أرسلته السفارة الأمريكيةبتونس الى وزارة الداخلية بشأن ورود مراسلة من واشنطن يعلم فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي عن تلقيه رسالة الكترونية على البريد الالكتروني تتضمن تهديدا صريحا بضرب المصالح الامريكية في تونس واقتراب تنفيذ عمل ارهابي يستهدف المؤسسات الامريكية في العاصمة. نظرا لخطورة الموضوع فقد اولته الادارة العامة للأمن الوطني الاهمية البالغة وتعاملت معه بحرفية كبيرة، حيث اجرت المصالح المختصة سلسلة من الابحاث والتحريات الدقيقة نجحت في اعقابها في تحديد هوية صاحب الرسالة الالكترونية حيث تبين انه شاب في الثامنة والثلاثين من العمر مختص في الإعلامية يقطن بإحدى مناطق العاصمة، وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 نفذ محققو الادارة المركزية لمكافحة الارهاب عملية امنية القوا في اعقابها القبض على المظنون فيه. ووفق المعطيات المتوفرة فان المشتبه به يعاني على ما يبدو من اضطرابات نفسية دفعته الى ارسال رسالة الى الجهات الامنية الامريكية يهدد فيها بارتكاب عملية ارهابية ضد مصالحها في تونس، وبناء على ذلك قررت الجهات القضائية اتخاذ القرار القانوني الذي يتماشى مع حالته المرضية.
