أخذت السوق البلدية بمنوبة حلة جديدة غلب عليها التنظيم و اختفاء كل مظاهر التلوث و الفوضى في الانتصاب التي لازمتها خلال السنوات الأخيرة على وجه الخصوص و كانت سببا في توجيه انتقادات لاذعة لبلدية منوبة و للسلط الجهوية عدم تحريكها لأي ساكن لإصلاح وضعها و تحسين ظروف الانتصاب بها سيما و انها تعد تقريبا الفضاء الوحيد الذي يجمع بين عرض الخضر و الغلال و اللحوم و التوابل بشكل يومي و الأكثر قربا لجميع الاحياء لتوسطه المدينة .. حلة جديدة اتخذها هذا الفضاء اثر تدخل أنجزته بلدية منوبة بداية من أكتوبر 2020 الى حدود مارس 2021 ضمن مشروع البرنامج السنوي للاستثمار التشاركي باعتمادات قدرت ب 250 ألف.د وجهت ،حسب ما أفاد به فتحي الدرواز الكاتب العام لبلدية منوبة في تصريح للصباح نيوز، لاعادة تهيئته و إصلاح بنيته التحتية بشكل كامل بتجديد شبكة تصريف المياه المستعملة و مياه الأمطار ، تحسين شبكة التيار الكهربائي ، التسقيف الكامل للسوق و طلاء جميع الجدران و تركيز ابواب جديدة بالمدخلين الامامي و الخلفي اضافة الى بناء وحدة صحية تليق بالتجار و ايضا بالحرفاء.. الصباح نيوز خلال قيامها بجولة داخل السوق المذكورة رصدت انطباعات عدد من التجار المنتصبين و من الحرفاء و كان الإجماع حول الرضا التام بما تحقق في هذا الفضاء الذي عانى التهميش سنوات و سنوات و ان ما لحقه من تغييرات اخيرة جعلته يسترجع جماليته و نظارته ليليق اليوم بمتساكني مدينة منوبة المتميزة بقصورها و حدائقها ، و قد نوه التجار بالمجهودات التي بذلت لبلوغ الحالة الحالية للسوق واستعادة الحركية التجارية بها و تحسن ظروف العمل خاصة من جانب النظافة العامة و ارتياحهم لعدم ترفيع البلدية في معاليم الكراء ، بدورهم فقد عبر عدد من الحرفاء عن سعادتهم " بعودة الحياة لسوقهم " بعد أن فقدوا الأمل في تحسين وضعها و لم يخف بعضهم تذمرهم من ارتفاع أسعار بعض المنتوجات مثل الطماطم و الفلفل و أنواع من الغلال غير أن ذلك لا يخفي حقيقة ان ما يتذمرون منه هي اسعار لمنتوجات في غير موسم إنتاجها.. تهيئة السوق اعتبرها الجميع مكسبا المدينة و سكانها و دعوا جميعهم للمحافظة عليه و احترام الانتصاب داخلها و إخلاء محيطها من كل مظاهر الفوضى و التلوث..
