قال اليوم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان تونس ليست بحالة سقوط بل في مرحلة بداية ثورة ودستورها الجديد لم يجف حبره بعد. واضاف راشد الغنوشي في حوار مع اذاعة موزاييك "اف ام" : "السلاح وصل الى البلاد من الخارج والتدريب كذلك حصل خارج تونس وبالتالي فان ما يحصل ببلادنا لا يمكن ان يكون بعيدا عما يحصل في العالم العربي ومحاولات نقل الفشل الى تونس". وأشار إلى ان اعداء الديمقراطية هم الذين يستهدفون تونس ويسعون الى اسقاط النموذج التونسي. واعتبر ان داعش تعدّ سليلة عائلة سيئة هي "القاعدة" وجاءت نتيجة التدخل الدولي في المنطقة العربية وتحديدا بالعراق، مؤكدا ان الإرهاب في تونس صنيع الدول ولكنه يضرب بها ومن ثمّة يهرب باعتبار ان الظروف غير ملائمة بالنسبة له في تونس. وفيما يتعلق بتوجيه اللوم الى حركة النهضة ودورها في عدم توفير المعلومة، اوضح الغنوشي انه في حال سقطت الدولة فانه لن يبقى احد امن ولذلك فان النهضة تعتبر ان الوقوف مع الدولة جهاد، واعتبر ان نتيجة الانتخابات كانت تقييما لحركة النهضة من قبل الشعب التونسي. وفيما يتعلق بالرد على العملية الارهابية بباردو، بين الغنوشي ان الرد الداخلي يجب ان يكون عبر المصالحة الوطنية، داعيا الى طي صفحة الخلافات الماضية والتوجه الى المصالحة والاصلاح. وفيما يتعلق بمدى رضاه عن اداء حكومة الحبيب الصيد، اكد ان النهضة جزء منها ويدعمونها. كما اكد انه تحدّث لاكثر من مرة مع مهدي جمعة والباجي قائد السبسي حول الازمة الليبية، وقال انه أبدى رايه حول سياسة تونس تجاه الأطراف الليبية المتنازعة حيث أكّد انحياز تونس لطرف، واعتبر الغنوش ان ذلك لم يكن من مصلحة تونس حتى انه انتقد قطع خطوط الطيران بين البلدين لمدة سنة. ودعا الغنوشي الى عدم خلط الأمور في ليبيا باعتبار ان ذلك لا يأتي بالنفع على تونس التي يجب ان تعرف حقيقة الوضع بليبيا واشار الى ان الخلاف مع عبد الحميد الجلاصي انتهى وعاد هذا الاخير الى منصبه كنائب لرئيس الحركة.