طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من مجلس الأمن الدولي، في رسالة بعث بها إليه الثلاثاء، دعم عمل عسكري تقوم به "الدول الراغبة" للتصدي لتقدم الحوثيين. ووفقاً للرسالة، يريد هادي أن يتبنى المجلس قراراً يجيز "للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي لعدوان الحوثيين"، وفقاً لرويترز. ميدانياً، هاجم مسلحون قبليون قافلة إمداد للمسلحين الحوثيين في منطقة الأزرق لمنع وصولها من مدينة تعز إلى منطقة التربة واحتجزوا 17 مسلحاً وسيطروا على عربات تابعة للحوثيين. وأوضح مراسلنا أن قبائل الزريقية، وأبناء المنطقة، أسرت المسلحين الحوثيين واحتجزت طاقمين عسكريين في منطقة السمسرة بمحافظة تعز، فيما استمرت المواجهات العنيفة بين الجانبين. وفي مدينة تعز، ارتفع عدد القتلى في أوساط المتظاهرين الذين سقطوا برصاص المسلحين الحوثيين، الذي كانوا يرتدون زي رجال الأمن، إلى 9 متظاهرين. وكانت القوات التابعة لجماعة الحوثيين بدأت الثلاثاء التقدم نحو مناطق جنوب اليمن باتجاه مدينة عدن من محورين، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش واللجان الشعبية الجنوبية.وتركزت الاشتباكات في منطقة سناح المدخل الشمالي لمدينة الضالع التي تعتبر ابرز معاقل الحراك الجنوبي. وقال مراسلنا إن الحوثيين تمكنوا من اقتحام مقر الإدارة المحلية في الضالع لكنهم تكبدوا خسائر لدى تصدي اللجان الشعبية لهم خلال هجوم على إحدى المدارس، بحسب مصادر محلية. استمرار هجوم الحوثيين جنوبا وفي وقت مبكر الأربعاء، أفاد مراسلنا أن الحوثيين هاجموا معسكر لبوزة بالدبابات وراجمات الصواريخ بإسناد من قوات الجيش الموالية لهم، بعد أن تجاوزوا مناطق عدة في لحج وسيطروا على منطقة عقان، غير أن قوات وزير الدفاع محمود الصبيحي كبدت الحوثيين خسائر بالأرواح والمعدات. وسيطرت اللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي على قاعدة العند الجوية، الواقعة في محافظة لحج، بعد هروب غالبية الجنود والضباط منها دون أسباب معروفة. وقال القيادي في اللجان الشعبية لبيب العبد إن أنصار اللجان سيطروا على قاعدة العند بعد إخلاء جنود وضابط أماكنهم ومغادرتهم للمعسكرات الواقعة ضمن قاعدة العند، مشيراً إلى أن قيام اللجان بالسيطرة على القاعدة من أجل الدفاع عنها أمام توسع الحوثيين والتصدي لهم. وأكد العبد أنه لم يبق من منتسبي الجيش إلا القليل من الأفراد «الذين يعملون جنباً إلى جنب معنا في دحر جماعة الحوثيين».