في اطار برمجتها الرمضانية وضمن منوعتها التنشيطية الليلية اليومية "دار اف ام " وضمن ركن لمة رمضان قامت إذاعة اوليس أف أم بحركة نبيلة تجاه مبدعات ومبدعي ولاية مدنين . تمثلت اللفتة في تخصيص ساعة بث للاحتفاء والتعريف بالإصدارات الجديدة. انطلقت السهرة في حدود 10 والنصف ليلا وكانت أولى الإطلالات للكاتبة لطيفة جحوش التي تحدثت عن إصدارها الأول الذي رأى النور بعدما أحيلت على شرف المهنة. تحدثت لطيفة عن الكتابة و الوطن و فلسطين وغيرها من المواضيع وقد كان الباحث والناشط في المجتمع المدني نصر الرقاد حاضرا لإثراء النقاش. الإطلالة الثانية كانت للكاتب عبد العزيز الغزال صاحب رواية" ستون" الذي أحسن تقديم كتابة شكلا ومضمونا وأثنى على المبادرة واعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح . كانت ستون حاضرة بتفاصيلها الكبيرة لتترك للقارئ فرصة اكتشاف البقية. اما مختار الورغمي فقد كان ثالث الضيوف متحدثا عن روايته " رواحيل" . رواحيل ..تراحيل ..رحلة هكذا قال وهو يقدم مخطوطه الذي اعتبره صرخة في وجه واقع شرقي متعفن. رواية سرد صاحبها بعض خطوطها في تفاعل مع المنشط دون أن يبوح بكل أسراره. خاتمة السهرة كانت مع فتحي الرحماني الذي تحدث عن " ضمأ شديد وجنون" وكأني به يلخص حال البلد في هذا العنوان. ضمأ شديد للراحة والأمن والسكينة. جنون هو هذا الواقع المحيط بنا والذي بالكاد نفهمه. وفي تفاعل مع الباحث نصر الرقاد كان الأستاذ فتحي ساردا ومحللا في آن. سهرة غاب عنها الدكتور رضا لبيض والدكتور مسعود لشيهب لأسباب خاصة . سهرة قد تساهم في تغيير المشهد الثقافي في مدنين وتدفع الكثيرين إلى الاهتمام اكثر بالشأن الثقافي بهذه الربوع حسب ما اكده الكاتب المختار الورغمي في حديث خاطف مع مراسل "الصباح نيوز " بولاية مدنين اثر نهاية هذه المبادرة التنشيطية الاذاعية معربا عن امله ان تتواصل .