دعا المشاركون في ندوة فكرية حول "التنديد بالإرهاب ودور المشايخ في محاربة هذه الظاهرة "، وزارة الشؤون الدينية وديوان الإفتاء والمجلس الإسلامي الأعلى وجامعة الزيتونة والاطارات الدينية إلى تكثيف الجهود في التوعية الإسلامية للتصدي للإرهاب. وحثوا خلال هذه الندوة التي عقدها صباح اليوم الأربعاء بالعاصمة المجلس النقابي الوطني للائمة وإطارات المساجد التابع للمنظمة التونسية للشغل بالتعاون مع جمعية الدعوة والإصلاح إلى توضيح الموقف الديني من القضايا المطروحة وسد الفراغ الديني وسد الطريق أمام تحريف أصحاب الفكر الظلامي لمبادئ الدين الصحيحة. كما دعا المشاركون وهم ثلة من الجامعيين والمشائخ المختصين في الشريعة وأصول الدين ،الأئمة والإطارات والمؤسسات الدينية إلى مضاعفة الجهد العلمي والتوعوي والإعلامي لترسيخ رسالة الإسلام السمحة ومواجهة كافة ظواهر وأشكال الإرهاب مؤكدين في هذا الصدد على الدور الأساسي والمحوري لعلماء الدين في المشاركة في محاربة آفة الإرهاب . وطالبوا بضرورة إعادة الاعتبار الحقيقي والجدي للشأن الديني والتوعية الإسلامية وتمكين الإطارات الدينية والعلماء والمؤسسات الدينية من دورهم الفعلي في ترسيخ التعاليم العربية الإسلامية مبرزين أهمية مراجعة المنظومة التربوية الحالية في جميع مستوياتها. ودعوا في هذا السياق وزارة التربية الى بعث شعبة جديدة وهي "شعبة الشريعة" على غرار شعبة الآداب والرياضيات والعلوم التجريبية والاقتصاد والتصرف وشعبة الرياضة ، تكون برامجها الأساسية مستمدة من الشريعة الإسلامية ومقاصد الدين الصحيحة لحماية الشباب من كل المفاهيم الخاطئة للدين. كما طالبوا بوضع مقاربة شاملة وإستراتيجية واضحة لمعالجة الإرهاب بصفة نهائية دون الاقتصار على المعالجة الأمنية مبينين أن هذه الحرب تتطلب معالجة اجتماعية واقتصادية وثقافية وتربوية حقيقية وناجعة. وأدان المشاركون في هذه الندوة الفكرية العمليات الإرهابية التي مست من امن واقتصاد البلاد واعتبروها جريمة "شنيعة واعتداء واضحا على الأنفس والأعراض والحرمات والأوطان والشعوب ".