من المنتظر أن ينفذ معلمو المدارس الابتدائية إضرابا عن العمل يوم 15 أفريل الجاري بدعوة من الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي. وقال الطاهر ذاكر الكاتب العام المساعد لنقابة التعليم الأساسي المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل ان اتخاذ الهيئة الإدارية لقرار الإضراب يأتي على خلفية تعامل وزارة التربية ب"فتور" مع مطالب القطاع وهو ما يعني، حسب قوله، عدم وجود رغبة لدى سلطة الإشراف للاستجابة لمطالب المعلمين رغم انها فتحت المفاوضات في عدة قطاعات ترجع بالنظر لها. وأشار إلى أنه في صورة مواصلة الوزارة ل"تعنتها" وعدم دخولها في مفاوضات جدية مع نقابة التعليم الأساسي، فإن الأخيرة ستواصل أشكال نضالها وستكون "مضطرة" لمقاطعة كافة امتحانات الثلاثي الثاني وكذلك مناظرة الالتحاق بالإعداديات النموذجية، مضيفا أن هذا القرار ستحدده الهيئة الإدارية لنقابة التعليم الأساسي التي ستنعقد مباشرة إثر الإضراب العام المزمع تنفيذه يوم 15 أفريل الجاري. واعتبر ذاكر ان مطالب القطاع ليست مادية بحتة بل تتضمن مطالب أخرى تتعلق بتحسين وضعية المدارس الابتدائية وإصلاح المنظومة التربوية إصلاحا جذريا. كما حمّل ذاكر سلطة الإشراف والحكومة مسؤولية الأوضاع التي ستؤول إليها المدارس وكذلك قطاع التعليم بأكمله، مضيفا : "اليوم يجب الاستثمار في التعليم والتربية كعماد أساسي لمقاومة الإرهاب". يذكر أن نقابة الثانوي أعلنت مقاطعتها لكافة الامتحانات بالمدارس الإعدادية والإعداديات الثانوية وكذلك المعاهد الثانوية والثانوية النموذجية وهو ما ترتب عنه عدم إجراء الفروض التأليفية للثلاثي الثاني، كما هددت بمقاطعة الامتحانات الوطنية في صورة عدم استجابة وزارة التربية لمطالبها.