أكد وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي، ان العناية بالمراكز الحدودية تعد من أولويات الوزارة في المرحلة القادمة، مقرا بان مراكز الشرطة بمختلف ولايات الجمهورية تعاني عديد النقائص على مستوى التجهيزات، وهو ما يستدعي مزيدا من التدخل وفق امكانيات الدولة. وفي تصريح اعلامي، على هامش زيارة أداها اليوم السبت الى ولاية نابل، دعا الغرسلي رجال الاعمال، الى معاضدة مجهودات الدولة في مجال تحسين وتجهيز مقرات مراكز الشرطة. كما تولى بالمناسبة تدشين مجمع الامن الوطني بسليمان، الذي يضم فرقة الشرطة العدلية وفرقة مكافحة الارهاب، متعهدا بتوفير التجهيزات الامنية لهذا المجمع في اقرب الاجال. وعاين كذلك مقر وحدات التدخل بنابل، وإقليمي الامن والحرس الوطنيين، قصد الوقوف على مدى جاهزية المؤسسة الامنية استعدادا للموسم السياحي، مؤكدا ان الهياكل المعنية اتخذت كل الاجراءات اللازمة لتأمين المواقع السياحية. وفي السياق ذاته، توجه الوزير بنداء الى اصحاب الوحدات السياحية والفندقية لتفعيل منظومات التأمين الذاتي، بهدف ضمان حماية السياح، مبرزا أهمية تطبيق العليمات الصادرة عن وزارة الداخلية بهذا الخصوص من جهة اخرى، أفاد الغرسلي بان الحركة الجزئية الاخيرة التي شملت الولاة والمؤسسة الامنية، قد سبقت العملية الارهابية الاخيرة التي جدت يوم 7 أفريل الجاري بجبل المغيلة بمعتمدية سبيطلة من ولاية القصرين، مبينا ان الايقافات التي تمت على اثر هذه العملية لاتزال في طور البحث لدى المصالح القضائية. وشدد على أن "المجموعات الارهابية لن تتمكن من السيطرة على تونس"، وان هجماتها ستزيد المؤسستين الامنية والعسكرية اصرارا على رد الفعل، مؤكدا ان الوضع الامني بالبلاد "ليس مفزعا وتحت السيطرة" (وات)