عاب محمد الحامدي الأمين العام للتحالف الديمقراطي على وسائل الاعلام اختزال المشهد السياسي في تونس على حزبي نداء تونس والنهضة. واعتبر في تصريح لل"الصباح نيوز" أن الإعلام يعيد اليوم تكريس نتائج الانتخابات التشريعية، مضيفا أنّ حتى الجبهة الشعبية لم تأخذ نصيبها الكافي في التواجد على الساحة الإعلامية. وقال ان هذا الأمر لن يستمرّ طويلا لتواجد عدّة متغيرات أهمها أن شعبية الحزبين تراجعت نتيجة لما اعتبره "أداء سيئا في الحكم"، مضيفا : "ان تجربة الحكم اختبار للوعود الانتخابية التي أخذت تتهاوى شيئا فشيئا.. وكان أول تحيل على الشعب التونسي تشريك النهضة في الحكم". كيان سياسي جديد ومن جهة أخرى، أشار الحامدي إلى ان المشهد السياسي في تونس سيعرف مولودا جديدا قبل شهر سبتمبر القادم، موضحا أنه تمت صياغة مسودة لتحديد التوجهات العامة للكيان السياسي الجديد الذي سيجمع التحالف الديمقراطي والحزب الجمهوري وحركة الديمقراطيين الاجتماعيين والتيار الديمقراطي وحزب العمل التونسي وحركة الشعب والذي تسلم كلّ حزب من هذه الأحزاب نسخة من المسودة للنظر فيها مع سلطة القرار الخاصة بكل حزب. وأشار إلى أن التوجهات العامة للكيان السياسي الجديد تتمثل في الجمع بين الديمقراطية في المجال السياسي والعدالة الاجتماعية في الجانب الاقتصادي والاجتماعي. واعتبر ان هذا الكيان سيكون المبادرة التي ستعيد الأحزاب المكونة له للساحة السياسية. وبخصوص طبيعة الكيان، فقال الحامدي انه لم يتم بعد تحديد طبيعة هذا الكيان إن كان حزبا أوجبهة، مضيفا : "هذه مسائل تنظيمية سيتم تحديدها لاحقا". التعيينات الأخيرة وفي ما يتعلق بالتعيينات الأخيرة التي تمت في مراتب عليا بالحكومة، قال الحامدي انها تمت على أساس "الولاءات" وليس "الكفاءات"، متسائلا عن الأطراف التي قامت بالتعيينات. وأوضح : "الأحزاب الممثلة في الحكومة ومنها جزء من نداء تونس لا يعلمون من قام بالتعيينات وهو ما يطرح غموضا.. وهل رئاسة الجمهورية من قامت بالتعيينات لنعود بذلك إلى تكريس النظام الرئاسوي"