عبر حزب آفاق تونس عن انشغاله للوضع السياسي والاجتماعي العام الذي يتسم حسب تعبيره"بعدم التشاور والتنسيق وانعدام الحوار بين مكونات الائتلاف الحاكم"، مما أدى الى عدم توحيد المواقف في تحديد الأولويات الوطنية وفي معالجة كبريات المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالقة. وأعلن الحزب، في بيان أصدره امس الثلاثاء، بعد اجتماع مكتبه السياسي الإثنين، عن قراره المبادرة بإجراء سلسلة من اللقاءات بهدف وضع آليات تنسيق وتشاور مستمر، ترمي الى تحسين أداء العمل الحكومي والتشريعي وتعزيز التضامن الحكومي. واعتبر ان الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد يتطلب تجيمع كل القوى والجهود في مواجهة التحديات المطروحة وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، وتركيز كل مؤسسات الجمهورية، والدفع بعجلة الاقتصاد، والحد من المشاكل الاجتماعية والإعداد لإجراء الانتخابات البلدية. وأكد أن وضع آليات حوكمة ناجعة للائتلاف الحاكم من شأنه أن يعطي الدعم اللازم لعمل الحكومة، بما يوضح الرؤية لدى الرأي العام بشأن سياسات الحكومة المعتمدة ومدى تقدم إنجازاتها، ملاحظا ان غياب الحوكمة "قد يلقي بضلاله على سير العمل بمجلس نواب الشعب، التي تتسم اشغاله بالبطء في معالجة مشاريع القوانين"، وفق تقديره. من جهة أخرى، شدد حزب آفاق تونس، على ضرورة ان تعتمد سياسة التعيينات في المناصب الهامة للدولة على منهجية التشاور والتوافق، بما يضمن نجاعتها وحسن اختيار المرشحين على اساس الكفاءة والنزاهة والإشعاع، بعيدا عن التأثيرات الجانبية والمحاصصة الحزبية