قال اليوم نقيب الصحفيين ناجي البغوري ان "رئاسة الجمهورية عندما تمارس ضغطا فهي لا ترسل ورقة الى مكتب الضبط". ووجه ناجي البغوري خطابه لمعز السيناوي الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عبر إذاعة موزاييك "اف ام" على خلفية تصريحه سابقا والذي جاء فيه ما يلي : "أتحدى نقابة الصحفيين"، قائلا ان الوحيد الذي تحدى النقابة هو بن علي والجميع شاهد مصيره" وأضاف البغوري ان معز السيناوي اتصل بالرؤساء المديرين العاميين للمؤسسات الاعلامية لطلب صحفييْن اثنين عن كل مؤسسة بهدف تكوين فريق صحفي داخل رئاسة الجمهورية لتلميع صورة رئيس الجمهورية ومتابعة نشاط رئيس الجمهورية. وفي رده على البغوري، اوضح معز السيناوي الذي تدخل بالهاتف على موجات "موزاييك أف أم" انه لم يتحدى نقابة الصحفيين بل قال "أتحدى أي شخص يقدم له معطيات دقيقة وملموسة حول الضغط من قبل رئاسة الجمهورية على الإعلام أو توجيهه" وقال السيناوي انه أرسل الى البغوري مراسلة حول الموضوع، طالبا توضيحات حول تصريحه مؤكّدا أن البغوري قدم معطيات خاطئة ، نافيا وجود صحفيين معتمدين لتلميع صورة الرئاسة. وقال البغوري للسيناوي انه طلب من التلفزة والإذاعة إرسال صحفيين قارين والأمر ثابت، فأوضح السيناوي انه عوض ان يتم إرسال 3 فرق في يوم واحد يتم إرسال فريق واحد وان مراسته تهم 120 صحفيا لانهم سيكونون ممثلين برئاسة الجمهورية عند وجود نشاط بمعدل صحفيين اثنيين عن كل مؤسسة فهل سيجند 120 صحفيا لتلميع صورة الرئيس مضيفا ان الاعتماد معمول به في كل الدموقراطيات. وقال ان هناك بعض الأطراف تبحث عن دكتاتور جديد ورئاسة الجمهورية ليس لها أي نية لتسيير الإعلام. واضاف ان البغوري ذكر مغالطة تتعلق "بالمونتاج"، مؤكدا أن كل تقني يقوم بالتصوير يحمل معه تسجيلاته للتلفزة دون إدخال أي تعديلات عليها لان الرئاسة لا تملك تجهيزات المونتاج. وفيما يتعلق بزيارة رئيس الجمهورية الى باريس، قال السيناوي بان تاريخ الزيارة كان مطروحا منذ اكثر من 3 أسابيع وقال انه توجه لوسائل الاعلام لارسال من يرونه وهناك من ارسل صحفيين وهناك من اعتمد على مراسلين ..وقد وجهت الرئاسة دعوة لعدد من المسؤولين الاولين وسائل الإعلام الأكثر انتشارا لنقلهم على متن الطائرة الرئاسية وان الصحفيين الذي ذهبوا هم صحفيون في اعلى مستوى وكانوا احرارا فيما كتبوا ..واذ اختار بعضهم توصيف الزيارة بانها استثنائية فذاك مسؤوليته علما ان وسائل الإعلام الفرنسية وصفت الزيارة كذلك بانها استثنائية. يذكر ان رئاسة الجمهورية وجهت دعوة لخمس مديرين لمؤسسات اعلامية وهي موزاييك والمغرب والشروق ودار الصباح وليدرز وتكفلت بنقلهم على متن الطائرة الرئاسية في حين تكفلوا باقامتهم وكل ما تعلق بعملهم