مثلت مصالحة الشباب مع مؤسساته وتهيئة هذه الفضاءات وتجهيزها وتأهيل مراكز إعداد رياضيي النخبة فضلا عن الاهتمام بالبنية التحتية الرياضية ابرز عناوين برنامج عمل وزارة الشباب و الرياضة وأولوياتها خلال المائة يوم الأولى من عمل الحكومة. وأفاد وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الخميس وخصصت لاستعراض برنامج عمل وزارته وأولوياتها خلال المائة يوم الأولى من عمل الحكومة أن الوزارة ستواصل ما بدأته في إطار استمرارية الدولة من حيث التشخيص والحلول والاستشراف وتنفيذ سياسة الحكومة في المجال الرياضي والشبابي. وأضاف أن الوزارة وضعت 5 نقاط ذات أولوية قصوى خلال المدة الزمنية المنقضية، 3 منها لفائدة قطاع الشباب من ذلك إحداث بطاقة شاب تمكّن المنخرطين بدور الشباب من جملة امتيازات في عديد المجالات وإحداث مراكز إعلام وتوجيه مع تهيئة 24 ناديا ريفيا وتحويلها لاحقا إلى دور شباب في حين استحوذ قطاع الرياضة على نقطتين اثنتين تتعلق الأولى بتأهيل مراكز إعداد رياضيي النخبة والثانية تهم وضعية عدد من المنشات الرياضية وفي مقدّمتها تهيئة القاعة الرياضية برادس . وأشار الوزير إلى أن إعادة الثقة وجسور التواصل بين الشباب ومؤسساته يمر عبر إحداث بطاقة شاب تمكن المنخرطين بدور الشباب من امتيازات عديدة بالتعاون مع ثلة من الوزارات المتداخلة على غرار الداخلية والثقافة والنقل والشؤون الاجتماعية والصحة حيث تحرص الوزارة إلى الرفع من عدد المنخرطين بدور الشباب من 70000 حاليا إلى 120000 مع نهاية السنة الجارية مع الانطلاق في تجهيزها بمختلف المرافق وربطها بشبكة الانترنات ذات التدفق العالي باعتمادات تناهز 3 مليون دينار بعنوان 2015 وستكون بطاقة الشاب جاهزة في اجل أقصاه شهر ماي القادم . وستسعى وزارة الشباب والرياضة ضمن هذه الأولوية إلى الإحاطة بفئة الشباب وتوجيهها ومرافقتها عبر إحداث مركز إعلام وتوجيه و مركز نداء لإعلام الشباب بمختلف البرامج و التظاهرات والفقرات التنشيطية التي تحتضنها مختلف دور الشباب حتى يتمكن من التنقل ومواكبة هذه الأنشطة بتعريفات نقل منخفضة بالتعاون مع وزارة النقل و ذلك حتى يتعزز الشعور للشاب بأنه محل اهتمام و عناية من قبل الدولة وأشار إلى أن آخر الإحصائيات بينت أن هناك مليون شاب خارج اطر المنظومة التربوية الشبابية والرياضية. وأوضح الوزير أن وضعية النوادي الريفية للشباب متردية جدا من ذلك أن هناك 197 ناديا خاضعا لإشراف مزدوج بين وزارة الشباب والرياضة والمجالس الجهوية وهى تحتاج إلى تدخل عاجل حتى يجد الشباب في تلك المناطق النائية مبتغاه وبالتالي فان الوزارة حريصة على تأهيل 24 نادي شباب ريفي على أن يتم تحويلها لاحقا إلى دور شباب باعتمادات جملية تناهز 800 ألف دينار . وأكد الوزير أن سلطة الإشراف حريصة على التحقيق في كل إشكال التجاوزات عبر التوظيف غير القانوني لدور الشباب في حال ثبوت ذلك مع سعيها بالتوازي إلى تسويغ هذه الدور لاحتضان أنشطة ثقافية و فنية مقننة حتى تتمتع تلك الدور بمداخيل إضافية . وحول النقطة المتعلقة بتأهيل مراكز إعداد رياضيي النخبة وهى أولى نقاط ذات الأولوية في قطاع الرياضة في المائة يوم الأولى أكد الوزير أن تذمرات عديدة وقفت عندها الوزارة من ذلك تردي ظروف الإقامة والإعاشة بمراكز إعداد النخبة بتونسوصفاقس والكاف حيث تم الإذن بتحسين ظروف الإقامة بمركز تونس مع إبرام صفقة إعاشة جديدة ستدخل حيز التطبيق قريبا في حين تم الإذن بتحويل الرياضيين المقيمين بمركز صفاقس إلى دور شباب وإقامة أخرى في انتظار استكمال أشغال الصيانة الجارية لمقر الإقامة مع توفير الإعاشة اللائقة ومن جهة أخرى يعرفُ مركز العاب القوى بالكاف ظروفا طيبة بعد تدخل الوزارة . وأشار ماهر بن ضياء الى تدهور البنية التحتية بعديد المنشات الرياضية وقد تم بعث لجنة تفكير للنظر في موضوع البنية التحتية الرياضية وإيجاد صيغة ملائمة لتهيئة هذه الفضاءات وهذا ما يتطلب بعض الوقت ومن جهة أخرى، أفاد أن القاعة الرياضية برادس التي بلغت قيمة انجازها 45 مليون دينار مغلقة منذ 2012 بسبب إشكال الصيانة وقد تم الشروع في إصلاحها باعتبارها من مشمولات الحي الوطني الرياضي الخاضع لإشراف وزارة الشباب والرياضة منذ يوم 8 افريل المنقضي باعتمادات ناهزت 450 ألف دينار لصيانة سقف القاعة و الأرضية والتهيئة العامة. كما أكد الوزير خلال هذه الندوة الصحفية سعي الوزارة إلى حسن تأمين اختتام الموسم الرياضي خاصة من الجانب الأمني وتوفير الظروف الملائمة وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية والجهات المعنية مشددا على أهمية التصدي لمظاهر العنف الرياضي في الملاعب والقاعات وعزم الوزارة على مقاومة هذه الظاهرة والتعامل معها بالتدرج، ومشيرا في هذا الإطار إلى إمضاء الوزارة لاتفاقية شراكة مع اللجنة الوطنية الأولمبية تهدف إلى مزيد تكريس قيم التحابب والتآخي ومبادئ التنافس النزيه في كنف الروح الرياضية. وأبرز ماهر بن ضياء أهمية التعاون الدولي في مجال الشباب والرياضة وسعي الوزارة في هذا السياق إلى مزيد التنسيق مع وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، مشيرا إلى إحداث خطة صلب وزارة الشباب والرياضة تعنى بالتنمية والتعاون الدولي مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة التي تربطها علاقات تعاون مع تونس في مجالي الشباب والرياضة. كما تطرق الوزير إلى موضوع تشغيل الخريجين التابعين لوزارة الشباب والرياضة مشيرا إلى أن الوزارة من أكثر الوزارات التي ساهمت في تشغيل أصحاب الشهائد العليا في قطاعي الشباب والرياضة وقال الوزير دعمنا دور الشباب ب1400 إطار من سنة 2011 إلى 2014 من اجل توفير الموارد البشرية لتاطير رواد هذه المؤسسات هذا فضلا عن بقية الانتدابات الخاصة بخريجي المعاهد العليا حيث هناك مساعي بالتنسيق مع وزارة المالية لمزيد دفع التشغيل لهؤلاء وفقا لمبدأ التناظر مع ضبط معايير دقيقة في هذه الانتدابات.