ألقت في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت الوحدات الامنية بمنطقة "قوريزيا" الايطالية الواقعة بشمال شرق ايطاليا القبض على التونسي بسام العجمي المتهم بتهديد المحامية والإعلامية مايا القصوري على مواقع التواصل الاجتماعي بناء على بطاقة جلب صادرة عن المحكمة الابتدائية بتونس 1 في شانه ومن المنتظر ترحيله خلال الاسبوع الجاري الى تونس للمثول امام القضاء. وقالت صحيفة (il piccolo) الايطالية الصادرة امس الاول الاحد ان قوات الامن بمقاطعة "قوريزيا" اوقفت التونسي بسام العجمي ذي الرابعة والثلاثين ربيعا بناء على بطاقة جلب دولية صادرة في شانه من اجل ما وصفته ب"اعمال ارهابية" (terrorism acts) قد تصل عقوبتها في صورة الادانة الى عشرين سنة سجنا. بحث تحقيقي وكان المتحدث باسم النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 سفيان السليطي ذكر يوم الثلاثاء 24 فيفري 2015 أن النيابة أذنت بفتح بحث تحقيقي ضد الشخص الذي ظهر في شريط فيديو بإيطاليا مهددا المحامية مايا القصوري، مؤكدا أن البحث يشمل جملة من الجرائم الإرهابية والتهديد بما يوجب عقابا جنائيا والإساءة للغير عبر الشبكات العمومية للاتصالات. وقال السليطي في تصريحات اعلامية حينها إن جهات أمنية رسمية أكدت عملية إلقاء القبض على المعني بالأمر من قبل السلطات الايطالية يوم الاثنين 23 فيفري الفارط، موضحا أن قاضي التحقيق سيقوم بجميع الإجراءات في هذا الغرض، ولكن تبين ان خبر القبض على المشتبه به لم يكن دقيقا باعتبار ان الامن الايطالي لم يوقفه الا في ساعة متاخرة من مساء يوم 17 افريل الجاري. تهديدات افتراضية يذكر ان المشتبه به الذي قدم نفسه باسم "بسام باشا" نشر قبل اكثر من شهرين على صفحات التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" فيديو يظهره وهو بصدد تفكيك وتنظيف وإعادة تركيب ما يشبه سلاح AK 47 من نوع "كالاشنكوف" بخفة كبيرة قائلا:"لي كلمتان خفاف نظاف لحمالة الحطب وهي مايا سيليكون.. مايا البايرة وعندي شوية خدمة مع مايا البايرة وتوا نتلهى بك" في تهديد وصف بالخطير وتردد ان صاحبه ارهابي ومتحوز بسلاح حربي، ولكن الصحيفة الايطالية أكدت ان السلاح الظاهر في الفيديو مجرد لعبة. "القاذورات" وكانت مايا القصوري، وصفت يوم الاربعاء 25 فيفري 2015، مُهدِدَها، "بسام باشا"، ب"القَاذُورَاتِ"، وذلك خلال برنامج كلام الناس، وقالت أنّها لم تشأ التعليق على خبر القبض عليه أو غيرها من الأخبار المُتعلّقة به بتعلة أنّ مثل هذه الأخبار لا تهمها، منتقدة في الوقت نفسه طريقة حديثه ومكان جلوسه، مؤكدة أنّها رفضت تتبعه "لأن طريقها مازال طويلا وأنّه سيكون مليئا بالقاذورات التي يجب أن تمر عليها". صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 21 افريل 2015