عقد سعيد العايدي وزير الصحّة اليوم الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة ندوة صحفيّة قدّم خلالها برنامج عمل الوزارة خلال ال100 يوم الأولى للحكومة الجديدة والتّي حرصتْ فيها على تجسيم الفصل 38 من الدّستور الذّي ينصّ على ضمان الصحّة للجميع وذلك من خلال ضبط 5 أولويّات كبرى تتمثّل الأولى في الرّعاية الصحّية الأساسيّة وخدمات الجوار ودعم الخطّ الأوّل وذلك بتطوير الخدمات العلاجيّة في مراكز الصحّة الأساسيّة المنتشرة بكامل جهات الجمهوريّة والبالغ عددها 2100 مركزا من خلال تقريب الخدمات الصحّية للمواطن وتجنيبه عناء التنقّل إلى المستشفيات الجهويّة والجامعيّة. وفي هذا الصّدد، ذكّر بالإجراءات العمليّة لتطوير شبكة مراكز الصحّة الأساسيّة من خلال تأهيل وتجهيز 48 مركز صحّة أساسيّة في مرحلة أولى أي بمعدّل مركزين في كلّ ولاية بالإضافة إلى مركزي الصحّة الأساسيّة بالملاّسين وحيّ الزّهور بالعاصمة. وتحرص الوزارة على رفع العراقيل أمام المشاريع الصحّية المبرمجة لفائدة الجهات الدّاخليّة وإيجاد الحلول الملائمة لتأمين إنجازها في الآجال والشّروع في استغلال المشاريع الجاهزة منها. وحسب بلاغ صادر عن وزارة الصحة ضمن أولويّتها الثّانية المتعلّقة بالبرامج الوقائيّة أَولتْ وزارة الصحّة أهمّية خاصّة بالصحّة المدرسيّة ومقاومة الأمراض المزمنة، وأشار الوزير بالخُصوص إلى الشّروع في إنجاز مسح وطني حول الالتهاب الكبدي الفيروسي صنف "ج" ليكون جاهزا في موفّى شهر ماي 2015 بالإضافة إلى الشّروع في تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة التّدخين في الفضاءات العامّة ومراجعة القانون المنظّم لمنع التّدخين في هذه الفضاءات. ونظرا للأهمّية البالغة للبحث الطبّي في الارتقاء بالخدمات الصحّية الموجّهة لفائدة المواطن، أدرجت الوزارة عديد البرامج البحثيّة ضمن أولويّتها الثالثة في مجال علم الوبائيات السريريّة وذلك في ما يتعلق بمرض السّرطان بما يمكّن المصابين من الانتفاع بالعلاجات المتقدّمة من خلال إدماجهم في إطار البروتوكول العلاجي الأكثر تطوّرا، وذلك علاوة على الشّروع في إنجاز الدّراسة الشاملة حول الصحّة في تونس. ولمزيد ترشيد التصرّف في القطاع الصحّي، أولت الوزارة موضوع الحوكمة في هذا القطاع ضمن أولويتها الرابعة وذلك من خلال إحداث لجنة مشتركة متعدّدة الاختصاصات لنّهوض بتصدير الخدمات الصحّية يتمّ تنفيذها في السنوات الثلاث القادمة والعمل على تعميم تجربة الاحتساب الآلي لكلفة الخدمات الاستشفائيّة بعد دخول هذه المنظومة حيّز الاستغلال بالمستشفى الجامعي "الحبيب ثامر" بالعاصمة، بالإضافة إلى ضبط مشمولات ومهامّ الوكالة الجديدة للمنتوجات الصحّية وإحكام التصرّف في مخزون الأدوية والتّفكير في تمويل الصحّة. وفي إطار مزيد تحسين الخدمات الصحّية المسداة للمواطن، تسعى وزارة الصحّة إلى تثمين المرفق العمومي للصحّة ضمن أولويتّها الخامسة من حيث العلاج والتّكوين والبحث وذلك بالعمل على مراجعة نظام التكوين المستمرّ والشّروع في النّظر في سياسة تأجير أعوان الصحّة إلى جانب السّعي إلى دفع التعاون الإيجابي بين القطاعين العمومي والخاص وتطوير قطاع الأدوية والصناعات الصيدلانيّة وتوفير الأدوية بمراكز الصحّة الأساسيّة وبالمستشفيات إلى جانب البحث في الصّيغ الكفيلة بتجاوز نقص أطبّاء الاختصاص في المناطق الداخليّة وتحسين الخدمات الصحّية المسداة للمواطن في كلّ الجهات (وات)