وصل صباح اليوم 98 مهاجرا أصيلي 9 بلدان افريقية إلى ميناء جرجيس بعد أن هدأت الاحوال الجوية وذلك على متن 3 مراكب صيد لبحارة من جرجيس تفطنوا لهم منذ يوم أمس ولم يتوصلوا إلى نقلهم الى السواحل بسبب اضطراب البحر وهيجانه. وتتوزع جنسيات هؤلاء المهاجرين الذين منعهم عطب أصاب مركبهم منذ يومين من مواصلة عملية هجرة غير شرعية انطلقوا بها من السواحل الليبية نحو ايطاليا وكلهم من الذكور إلى 42 مهاجرا من مالي و29 من السينغال و14 من غمبيا و6 من نيجيريا والبقية من الكوت دي فوار والنيجر وغينيا والكامرون. وتواصل السلط الجهوية في ولاية مدنين البحث لهم عن مكان لايوائهم أمام التوقف عن نقل المهاجرين إلى مركز إيواء كان يعد ظرفيا لايوائهم بسبب احتجاجات الإطار التربوي وتلامذة مدرسة محاذية له لأنه أصبح يشكل مصدر ازعاج لها وتخوفات للاسرة التربوية والتلاميذ. ويذكر أنه تم نقل عدد من المقيمين بهذا المركز من المهاجرين بإعادة عشرة منهم (عائلات لها أطفال) الى بلدانهم عن طريق المنظمة الدولية للهجرة، في حين وقع توجيه 31 اخرين الى مدينة جرجيس في انتظار إعادتهم الى السينغال يوم الاثنين وسيتم يوم الثلاثاء نقل 19 مهاجرا إلى مدينة صفاقس في انتظار إتمام إجراءات ترحيلهم وذلك بالتعاون مع منظمة "اليونسيف". وينتظر سبعون نيجيريا تحول قنصل بلادهم إلى المنطقة يوم الإثنين القادم لإتمام وثائق ترحيلهم إلى بلدهم. وأمام هذه الوضعية وغلق مركز الايواء الظرفي بمدنين أصبح إيواء المهاجرين يطرح إشكالا وخاصة مع تواتر رحلات الهجرة غير الشرعية وفق ما أكده الدكتور منجي سليم رئيس فرع الهلال الاحمر التونسي بمدنين الذي أوضح لمراسلة (وات) أن الجهة لا يتوفر بها فضاء مناسب لاحتضان المهاجرين غير الشرعيين الذين يتزايد عددهم ويبقى وجود مركز وحيد ببن قردان دون الطلبات المتزايدة.(وات)