أكدت ثلاث مصادر مقربة من تنظيم "داعش" أن الإصابات التي أصيب بها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، منذ شهرين، ما زالت خطيرة، ستجعله غير قادر على قيادة التنظيم. وقالت جريدة "ذي غارديان" البريطانية إن الإصابة التي أصيب بها البغدادي إثر غارة جوية على موكبه سببت ضررًا كبيرًا لعموده الفقري، وقد تتسبب في عدم قدرته على قيادة التنظيم بعد الآن، مشيرة إلى أن قيادة التنظيم انتقلت إلى أبو علاء العفري. وأوضحت الجريدة أن العفري هو أستاذ في الفيزياء وعضو قديم في صفوف التنظيم، وتم تعيينه خلفًا لقائد التنظيم السابق أبو عمر البغدادي الذي قتل في غارة جوية على تكريت العام 2010، لكنه أثبت وجوده منذ اشتعال الحرب الأهلية في سورية منذ العام 2013. وذكرت الجريدة في تقرير لها أمس الجمعة نقلاً عن أحد سكان مدينة الموصل، رفض ذكر اسمه، أن البغدادي استقدم طبيبين من الموصل لعلاجه، هما سيدة طبيبة أشعة تعمل في مشفى الموصل العام، وطبيب جراح مسلحين بصورة مستمرة، وهما من أشد مؤيدي التنظيم. ولفتت الجريدة إلى أن تلك الأنباء انتشرت بين الصفوف الثانية من التنظيم، مع تكهنات بالتخطيط لحملة انتقامية لما يُعد أكبر ضربة للتنظيم منذ ظهوره في العراق. وأكد أحد المطلعين على شؤون التنظيم للجريدة رغبة المقاتلين في محاربة دول أوروبا والانتقام للبغدادي، مشددًا على أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي أثرت بشكل كبير على أعداد المقاتلين المنتمين له وعلى عقيدتهم. وأوضحت الجريدة أن ظهور البغدادي الوحيد في مسجد النوري لإعلان تنصيبه زعيمًا للتنظيم كان الظهور الوحيد له، لهذا تجد الاستخبارات الأجنبية صعوبة في تتبعه هو وقيادات التنظيم العليا الذين لا يعتمدون على أجهزة التكنولوجيا الحديثة.