بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، كرمت الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان اليوم الأحد عددا من الصحفيين الشبان ومحامين، واختارت عضو مكتب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، سيدة الهمامي، لتكون"شخصية العام" للصحفيين الشبان. وتم منح "جائزة الاستقلالية" للصحفية إيمان الحامدي (جريدةالتونسية)، و"جائزة العمل النقابي" لرئيسة فرع الساحل للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، جيهان الذايع (إذاعة المنستير)، و"جائزة رصد الانتهاكات"، للصحفية خولة شبح(مركز تونس لحرية الصحافة) كما منح الصحفي بوكالة تونس افريقيا للأنباء، محمد صالح العبيدى، "جائزة أصغر مدير مؤسسة إعلامية" (الاذاعة الثقافية)،في حين حاز خليل الخناشي على "جائزة العمل الاجتماعي" (جريدة الصباح) وكرمت الجمعية كذلك المحاميين نسرين بن هنة وبشير القطيطي لدورهما فى الدفاع عن الصحفيين بصفة طوعية. وقال رئيس الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان، عبد الرؤوف بالي، خلال حفل التكريم "أردنا اليوم التوجه بالتحية إلى جميع الصحفيين، وخاصة الشبان منهم، الذين هم أكثر عرضة للانتهاكات، ويعيشون وضعيات مهنية واجتماعية صعبة". واعتبر أن الوضعيات المهنية والمادية الهشة تهدد حرية التعبير، مشيرا إلى أن القانون الدولي يفرض على كل دولة ضمان أجر محترم للصحفي باعتباره الضمانة الوحيدة للحرية والاستقلالية. وقال "الحرية لا تكرسها القوانين فقط، وإنما أيضا الوضعية المادية والمهنية للصحفي"، مؤكدا مواصلة الجمعية نضالها من أجل فرض احترام القانون على المؤسسات التى لا تحترم صحفييها مهنيا. من جهة أخرى، حذر بالي من تواصل تصاعد الانتهاكات والتضييقات ضد الصحفيين، معربا عن مخاوفه من أن تكون هذه المممارسات "مؤشرا على ما هو أسوأ في المستقبل"، حسب تعبيره. وأفاد أن من بين الانتهاكات المرصودة، التهديد بالقضاء والمحاكمات، مشيرا إلى أن النظام السابق كان يستغل القضاء من أجل إسكات الصحفيين، إلى جانب الاعتداءات على الصحفيين خلال المسيرات والاجتماعات الحزبية. كما انتقد تعامل السلطات مع ملف الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المخطوفين منذ 8 أشهر في ليبيا، وحرمانها كلا من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجمعية الوطنية للصحفيين الشبان من التمويل العمومي لأكثر من أربع سنوات.(وات)