يواصل الممثل ظافر العابدين تصوير أحدث أدواره في مسلسل "تحت السيطرة" حاليا مع الفنانة نيللي كريم، والمسلسل تأليف مريم نعوم وإخراج تامر محسن. ويعتبر ظافر العابدين دوره في هذا المسلسل تحديا كبيرا له ونقلة أيضا في نوعية الأدوار التي يقوم بها وتختلف تماما عن كل ما قدمه سابقا سواء في مسلسل «فيرتيجو» أو «نيران صديقة» وأخيرا «فرق توقيت» الذي عرض في رمضان الماضي، حيث يقول عن المسلسل «العمل مكتوب بشكل ممتاز، فضلا عن أنه يضم العديد من الممثلين المميزين الذين استمتع بالعمل معهم جدا، وفي هذا المسلسل أؤدي دورا مختلفا تماما عن كل ما قدمته سابقا، فالشخصية التي أؤديها تجد نفسها تحت رحمة الأحداث التي تتعرض لها، والتي تتسبب في ابتعاده عن القيم والأخلاقيات وكل شيء تربى عليه وعرفه، ودائما ما يقع في صراع نفسي بين الصحيح وبين ما يجب أن يعيش عليه في الواقع». وحول الصعوبات التي تواجهه وخصوصا أنه يصور أيضا مسلسل "أريد رجلا" في نفس الوقت، قال "بصراحة العمل هذا العام يسير على قدم وساق ولا أجد الأمر صعبا بخلاف العام الماضي، فمسلسل أريد رجلا بدأت العمل فيه شهر ديسمبر الماضي، وقد اجتزنا مراحل كثيرة وتقريبا في طور الانتهاء منه، ومسلسل تحت السيطرة مازال في بدايات التصوير، والحمد لله لا أعاني من التشتت بسبب عملي في أكثر من مسلسل، عكس العام الماضي الذي كنت فيه أصور 3 مسلسلات في 3 دول مختلفة في ذات الوقت، فقد كنت أعمل على مسلسل فرنسي، ومسلسل كندي، بجانب مسلسل فرق توقيت في مصر، وكنت أضطر للسفر بين الثلاث دول في نفس الوقت، وكان هذا مرهقا بالنسبة لي جدا، ولكن العام الحالي أفضل بكثير". وتحدث ظافر عن العمل باللهجة المصرية وما إذا كان يواجه صعوبة فيها، حيث أكد أنه عانى في البداية منذ عمله في مسلسل "فيرتيجو" من إجادة اللهجة المصرية، ولكن بعد مرور أربع سنوات تقريبا وعمله في أكثر من مسلسل فإنه استطاع إجادة اللهجة المصرية جدا بل وأدرك كل تفاصيلها ومصطلحاتها، وخصوصا تلك المتعلقة بالتفاصيل الصغيرة في اللهجة العامية الدارجة. وعن سبب اتجاهه للعمل في مسلسلات البطولة الجماعية في مصر، قال العابدين "أحب جدا العمل ضمن فريق متكامل لأن هذا يخرج أفضل ما لدي الآخرين ويكون الأمر أشبه بمنافسة على الأفضل، وبصراحة أنا اعتدت العمل ضمن فريق يضم نخبة من الفنانين والممثلين، وقد استمتعت جدا بالعمل في نيران صديقة مع منة شلبي وعمرو يوسف وكندة علوش وسلوى خطاب، ومسلسل فرق توقيت مع تامر حسني ونيكول سابا وشيري عادل، فالأمر يتعلق بمدى جودة الدور المعروض وليس بفكرة أنه بطولة مطلقة أو جماعية، وهذا المبدأ أعمل به في كل المسلسلات التي اشترك بها سواء فى مصر أو تونس أو كنداوفرنسا". وعن تعليقه حول أن مسلسل فرق توقيت العام الماضي لم يحقق له الانتشار والتوسع الذي حققه نيران صديقة وهو ما يعتبر خطوة للوراء، قال "من الصعب جدا قياس نجاح المسلسلات التليفزيونية وخصوصا في موسم يعج بالأعمال التي تتنافس على المشاهد والذي من المستحيل أن يشاهد أكثر من 3 أو 4 أعمال في اليوم، ولذلك استطيع القول إن فرق توقيت لم يكن الأعلى مشاهدة، ولكنه بالتأكيد كان ناجحا". واستطرد ظافر قائلا "أعتقد أنني محظوظ جدا بالعمل في مجال أحبه، وأنا أتمنى الاستمرار في القيام بأعمال تنال إعجاب المشاهدين وتطور من عملي كممثل بأدوار متنوعة وتمثل تحديا بالنسبة لي، ولذلك لم اتوقف عند فكرة العمل في مسلسلات وأفلام عالمية في فرنساوكندا وغيرها، ولكن سعيت للعمل في مصر لأنها دولة رائدة في الوطن العربي ومدرسة مختلفة في الأداء والأعمال الدرامية". وانتقل العابدين للحديث عن مسلسل «أريد رجلا» والذي تدور قصته حول المشكلات الزوجية وهو ما يعتبر عنصرا مشتركا أو متشابها مع مسلسل "قلوب" الذي عرض العام الماضي، قال ظافر العابدين "هذا المسلسل مختلف ورائع لأنه يستعرض مشكلات اجتماعية ليست في مصر فحسب ولكن من الممكن أن تقع في أي دولة عربية، ولكن من منظور العلاقات الزوجية، ورغم أنني لم أشاهد مسلسل قلوب إلا أنني متأكد من أن أريد رجلا مختلف وسيجذب شريحة كبيرة من الجمهور".