قال محمد العكاري الذي شملته الابحاث في قضية محاولة تفجير سيارة أمنية بحلق الوادي أنه خلال تحصّنه بالفرار بأحد المنازل على وجه الكراء بجهة رواّد خلال شهر أفريل 2013 اتصل به هاتفيا محمّد العوّادي الذي كان متحصّنا بدوره بالفرار بمنزل بروّاد وطلب منه التحوّل الى مدينة أريانة للقاء أحد المتّهمين في القضية الذي سيعرفه على عون أمن نقل أبو عياض عندما فر من منطقة روّاد الى مدينة سيدي بوزيد، مخبرا إياه أنه يمكن استغلال عون الأمن في تنقلاتهم مستقبلا، مشيرا الى أن محمد العوّادي أخبره أيضا أن محمّد الناصر قائد المجموعة الإرهابيّة هو من يقف وراء محاولة تفجير السيّارة الأمنيّة لأنه مختص في المتفجّرات. تجنيد عون امن واضاف في اعترافاته المسجلة عليه أن احد المتّهمين أفاده بأن محمّد العوّادي أخبره أنه سيعرفه على شخص يعمل عون امن سيسلمه البرقيات والإعلامات السريعة والمراسلات الإدارية ليكون على علم بكل صغيرة وكبيرة عن التحركات الأمنية، مؤكدا أن عون الأمن لم يسلمه أي مراسلة أو اعلام أو برقية بصفة مباشرة الا أنه في احدى المناسبات شاهد بحوزة أحد المتهمين اعلامات تابعة للحرس الوطني إحداها كانت تنّص على ضرورة الإنتباه لتوفر معلومات تفيد بوجود كميّة من الأسلحة بأحد المساجد بجهة حي التحرير أو حي الإنطلاقة. إستهداف نقطة تفتيش أمريكية وأفاد المتّهم بأنّه خلال شهر ماي 2005 تورّط فعلا في قضيّة استهداف نقطة تفتيش أمريكيّة بالعراق وسجن مدّة خمس سنوات بعد تسليمه للسلطات التونسية واثر اندلاع الثّورة تمتّع بالعفو التشريعي العام، وخرج من السجن في شهر أفريل 2011 فتعرّف على سيف الله بن حسين المكنّى ب«أبو عياض» وتوطّدت العلاقة بينهما وأصبح يرافقه في بعض تنقّلاته سواء عند إلقاء بعض الدّروس أو عند التنزّه في مناطق مختلفة.