قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد أنه راض على مردود الحكومة في المائة يوم الأولى من عملها، مضيفا أن برنامج حكومته الذي قدمه يوم 5 فيفري الماضي كان مرتكزا على نقطتين، وهما الإجراءات العاجلة والطويلة المدى. وقال الصيد في حوار خاص مع قناة الحوار التونسي، أنه سيقدم خلال جلسة المساءلة أمام مجلس نواب الشعب حصيلة عمل الحكومة خلال 100 يوم. وحول أداء وزير الخارجية، قال الصيد ان أداءه كان "عاديا"، مقرا أن "التصريحات المثيرة للجدل للوزير الطيب البكوش شيء عادي ويحصل خاصة وأن الحكومة ماتزال جديدة، وأنها إشكاليات لم تكن عن قصد"، نافيا وجود أي مشكل مع وزير الخارجية. واعتبر أن وزير الداخلية رغم الحملة التي قامت ضده عند اقتراحه للمنصب كان أداؤه "ممتاز" كما "كان عند حسن ظن الآمال التي وضعها فيه". وأشار إلى وجود تناغم وتنسيق بين وزيريْ الدفاع والداخلية في مقاومة الإرهاب. وقال انه لا ينوي القيام بتحوير وزاري في الحكومة، مضيفا أن هذا الأمر غير مطروح أبدا في الوقت الحالي. وأوضح الصيد أن عدم رضا الشعب عن أداء الحكومة حسب استطلاعات الرأي، يرجع إلى تأخر ما ينتظره الشعب من مطالب، لكنه أشار إلى أنه يجب التحلي بالصبر لتحقيق هذه المطالب. وحول سبب ذلك أشار إلى أن تونس عرفت 5 حكومات منذ الثورة، ولذلك فإنه لا يوجد تواصل للعمل وأنه لو توفر ذلك لكانت النتائج أحسن. ونفى أن يكون رئيس الحكومة "متساهلا"، مضيفا أن "عديد الناس يلومونه لأنه صعب"، وأنه في عديد المرات يأخذ "القرارات دون تراجع". وأشار إلى أنه لا يمكن تقييم حكومة في 3 أشهر، معتبرا أنه يجب على الأقل عام للحكم على أدائها، مطالبا في نفس الوقت الشباب والعاطلين عن العمل بالصبر.