ارتفع عدد ضحايا تفجير انتحاري وقع، الجمعة، واستهدف مسجدًا للشيعة ببلدة القديح بمحافظة القطيف، شرقي السعودية، إلى 21 قتيلاً، و102 جريحا، حسب ما أفادت به وزارة الصحة السعودية. وأوضحت الوزارة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه "نجم عن حادث تفجير القديح الآثم (123) إصابة توفي منهم (21) حالة، كما تم شفاء (50) حالة وخروجهم، ولا يزال (52) حالة يتلقون العلاج حتى الآن". وحول تفاصيل التفجير، قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي إنه "أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد (الإمام علي بن أبي طالب) ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه؛ ما نتج عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين" . وبين أن "الجهات المختصة باشرت مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى، وتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية"، حسب ما نقلت عنه نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وأكد التركي أن الجهات الأمنية "لن تألوا جهداً في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزاؤهم العادل". وأعلن بيان منسوب لتنظيم داعش، مسؤولية التنظيم عن التفجير، وقال البيان الذي حمل توقيع "ولاية نجد" على موقع التغريدات القصيرة (تويتر)، إن منفذ التفجير الذي فجر حزامه الناسف يدعي أبو عامر النجدي، ونشر التنظيم صورة منفذ العملية. من جانبه، عد مفتي عام السعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، التفجير "جريمة خطيرة الهدف منها محاولة إثارة الفتنة وإيجاد فجوة بين أبناء الوطن". وقال لقناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، الجمعة، إن "هذا الحادث حادث مؤثم إجرامي تعمدي، حادث خطير يقصد المنفذون من ورائه إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن في هذا الظرف العصيب، والمملكة تدافع عن حدودها الجنوبية فأرادوا بهذا العمل إشغالها بتنفيذ هذا المخطط الإجرامي". وأضاف أن من يقف وراء التفجير "يهدف إلى تفريق صفنا وكلمتنا وإحداث فوضى في بلادنا، لكن، ولله الحمد، الأمة متماسكة مجتمعه متآلفة تحت دين الله، جل وعلا، ثم تحت راية قيادتنا المباركة الحكيمة التي تسعى وتبذل جهدا في توحيد المجتمع وتقوية روابطه فيما بيننا جميعا". ويعد هذا الهجوم الأول الذي يستهدف المنطقة ذات الأغلبية الشيعية شرق المملكة في عهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.