قال ابن الفنانة الراحلة وردة الجزائرية رياض القصري إن أمّه قد أبانت عن قتالية كبيرة من أجل التشبّث بالحياة، وذلك رغم الآلام الصحية الكبيرة التي نتجت عن خضوعها لتدخل جراحية متمثل في زراعة للكبد، وكذا مضاعفات اشتكائها من اختلالات وظيفية في عمل القلب والكليّ، وأيضا إصابتها بداء السكريّ.. متحدّية كل ذلك لتقديم فن جميل لجمهورها العريض. وأضاف رياض ضمن إطلالة تلفزية لقناة "الجديد"، مخلدة لذكرى رحيل الفنانة وردة، أن أغنية "أيام"، التي قدّمتها قبل رحيلها إلى دار البقاء، قد نزلت إلى الجمهور في "فيديُو كلِيب" بتقنية ال"كرافِيزم" لأن وردة الجزائرية كانت راغبة في ذلك حين كانت حيّة، لكنّ المنتج لم يتقبّل فكرة إصدار ال"كليب" الذي تغني فيه الفنانة دون بروزها.. وقد حل بعدها الموت لتحقيق رغبتها. وكشف القصري أنه يشتغل على تحقيق تواجد ميداني لمعرض يضمّ متعلقات شخصية للفنانة وردة، يضمّ مقتنياتها وألبستها إلى جوار تسجيلات نادرة لها، يفتح في وجه جماهير المطربة الجزائريّة الراغبة في بقاء حبل الوصل مع إبداعاتها.. وزاد: "لا مانع لدي من إنجاز مسلسل سيرة لأمّي، لكنّي أرفض فكرة تشخيص حياتها مع زوجها وسط بيت النوم". كما كشف ابن الفنانة الراحلة بأن القضاء الفرنسي سبق له أن أصدر حكما بالإعدام في حق وردة الجزائريّة، واسترسل ضمن ذات الإطلالة التلفزية: "كان حكم الاستعمار الفرنسي بإعدام وردة لأنها غنّت للقضية الجزائريّة إبّان الثورة المنادية بالاستقلال، ونفس الحكم طال والدها، لأن جدّي كان يخبئ السلاح لفائدة الثوار وسط المطعم الذي كان يملكه.. وهو ما دفعهما للفرار صوب لبنان تجنبا لتنفيذ الحكمين" (البلاد الجزائرية)