بعد أن شرع في تنفيذه صباح أمس الأحد أمام قصر رئاسة الجمهورية بقرطاج، تم اليوم الاثنين رفع اعتصام عائلات عدد من التونسيين المحتجزين بالسجون السورية، للمطالبة بتدخل السلط التونسية من أجل إعادة أبنائهم إلى تونس. وأفاد رئيس «جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج»، إقبال بالرجب بأن قرار رفع اعتصام عائلات التونسيين المحتجزين بسوريا، جاء بعد تلقيهم تطمينات من قبل مستشارة رئيس الجمهورية، المكلفة بالمجتمع المدني، سعيدة قراش، برفع ملف أبنائهم إلى رئاسة الجمهورية للنظر فيه. وأوضح أن مستشارة رئيس الجمهورية تعهدت خلال استقبالها، بحضوره، لعدد من الأمهات المشاركات في هذا الاعتصام، بإنهاء هذا الملف فور استلام قنصل تونس بسوريا لمهامه قريبا. ونقل رئيس الجمعية عن سعيدة قراش، قولها بأنها اتصلت بكل من كاتب الدولة المكلف بالشؤون العربية، التوهامي العبدولي، والقاضي المكلف بملف الإرهاب، حكيم بن سلطان، وأطلعتهما على موضوع التونسيين العالقين بالسجون السورية بهدف العمل على البت فيه في أقرب الآجال. وأكد بالرجب مساندة الجمعية لأهالي التونسيين المحتجزين بالسجون السورية ودعمها لمطالبهم المتمثلة أساسا في إرجاع 43 تونسيا محتجزا بالسجون السورية، مشيرا إلى أن التهم الموجهة لهؤلاء الموقوفين غير إرهابية وكان من المفترض إعادتهم لتونس بعد ان وقع العفو عنهم منذ جوان 2013، وفق روايته. يشار إلى أنه لم يتسن ل(وات) الحصول على توضيحات مستشارة رئيس الجمهورية، سعيدة قراش، رغم المحاولات المتكررة للاتصال بها. (وات)