ساد هدوء حذر اليوم الاربعاء الأجواء بين عمادة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية وعمادة القلعة من معتمدية دوز الشمالية، عقب الاشتباكات التي جدت عشية أمس الثلاثاء وليلة البارحة بين أهالي المنطقتين اثر تعمد عدد من شباب القلعة الاعتداء على ضيعة فلاحية لأحد متساكني جمنة (تقع بين العمادتين)،مما اضطر القوات الأمنية الى الاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع لبسط الأمن وتفريق كلا الطرفين بعد أن تراشقا بالحجارة واستعمالا بنادق الصيد. وعاين مراسل (وات) صباح اليوم تواصل إغلاق الطريق الرابطة بين معتمديتي قبليودوز على مستوى المدخل الجنوبي لمدينة جمنة من قبل مجموعة من شباب المنطقة الذين كانوا يسمحون بمرور كافة العربات باستثناء عربات أهالي القلعة او المتعاملين تجاريا معهم. وعمد أهالي القلعة في ساعة متأخرة من ليلة البارحة الى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية اعمال العنف، ووقفة احتجاجية صباح اليوم وسط مدينة المدينة تعبيرا عن رفضهم لحالة الاحتقان التي تسود الأجواء. يذكر ان الاشتباكات جدت اثر تعمد عدد من شباب القلعة حرق نفس الضيعة للمرة الثانية على التوالي في غضون 10 أيام وهو ما تسبب في إصابة 23 شابا إصابات متفاوتة الخطورة جراء استعمال مواد صلبةوبنادق صيد، وقد غادر كافة المصابين الذين وقع نقلهم الى المستشفى الجهوي بقبلي (10 مصابين)، والمستشفى المحلي بدوز (13 مصابا) وفق ما اكدته مصادر طبية لمراسل (وات) بالجهة. كما تسببت الاشتباكات في الحاق أضرار مادية بالضيعة الفلاحية المذكورة وبعدد من غراسات النخيل التابعة لأهالي القلعة. وقد تحول والي الجهة إلى مدينة جمنة للدعوة الى ضبط النفس وترك القانون يأخذ مجراه في حل هذه النزاعات.(وات)