علمت "الصباح" أن تهديدات إرهابية تواجهها تونس هذه الأيام على خلفية العملية الأمنية الناجحة بسيدي عيش بقفصة التي قتل فيها تسعة من ابرز قيادات كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية، والعملية العسكرية النوعية بجبل الشعانبي التي قتل فيها أكثر من عشرة إرهابيين، والعملية البطولية للقوات الخاصة بالجيش الوطني بجبل سمامة التي قتل فيها أربعة إرهابيين ووفق بعض المصادر المطلعة فان مجموعات إرهابية بليبيا والجزائر مازالت تخطط لعمليات إرهابية نوعية بتونس على غرار عملية جبل مغيلة الأخيرة بالتنسيق مع عناصر إرهابية بعضها متحصنة بجبال القصرين وجندوبة والكاف وأخرى قد تكون في المدن في إطار استعراض القوة ومحاولة التأكيد على تواصل نشاط الكتيبة التي يؤكد خبراء أمنيون على أنها في طريق الاندثار. مصادرنا أكدت أن الإرهابيين يخططون لاعتداءات على مقرات او دوريات او نقاط قارة وغير قارة أمنية وعسكرية، مضيفة أن بعض التنظيمات الإرهابية الموجودة في ليبيا تخطط منذ عدة أشهر لتهريب أكثر من سيارة مفخخة عبر الحدود إلى التراب التونسي لتفجيرها، فيما يتردد أن بعض الإرهابيين التونسيين المتواجدين في ليبيا قد يخططون للتسلل إلى تونس لارتكاب أعمال إرهابية بهدف بث الفوضى، فيما يخطط إرهابيون جزائريون للتسلل إلى الجبال التونسية لمناصرة بقية الإرهابيين إلا أن قواتنا الأمنية والعسكرية المجندة على الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة العسكرية الجزائرية ألقت القبض على عدد كبير منهم وأحبطت عدة مخططات كما أوقفت قوات الجيش الجزائري عددا من الإرهابيين وقضت على عدد آخر. 1400 موقوف بالتوازي مع ذلك أخذت المصالح الأمنية الاحتياطات اللازمة لإحباط أي مخطط إرهابي وواصلت خلال الأيام الأخيرة العمليات الاستباقية المناهضة للإرهاب ما مكنها من القبض على عدد كبير من المتشددين دينيا جلهم أعلنوا مبايعتهم لما يعرف بتنظيم الدولة(داعش) ليرتفع عدد الموقوفين من اجل شبهة الانتماء لتنظيم إرهابي منذ بداية العام الجاري إلى نحو 1400 متشدد ديني وحجزت وثائق خطيرة على الأمن القومي من بينها مخططات إرهابية ووثائق تشرح طرق صنع القنابل اليدوية والمتفجرات غير التقليدية ومناشير تدعو إلى قتال وحدات الأمن والجيش إضافة إلى حجز أسلحة حربية. 564"قنبلة موقوتة" في نفس السياق علمت "الصباح" أن عدد العائدين من بؤر التوتر وخاصة من سوريا والعراق بلغ رسميا 564 عنصرا في الفترة بين ماي 2013 و31 ديسمبر 2014 فيما يرجح انه فاق 670 عنصرا اليوم بينما بلغ عدد القتلى - وفق احدث إحصائية رسمية قابلة للتحيين - من المتشددين دينيا في سوريا والعراق 575 عنصرا خلال نفس الفترة، على أن هذا الرقم قد يكون ارتفع اليوم إلى أكثر من 650 عنصرا بعد مصرع عدد آخر منهم في البلدين المذكورين وليبيا بينهم القيادي الخطير أحمد الرويسي. مازن الشريف يحذر إلى ذلك حذر مازن الشريف الخبير الأمني والعسكري في اتصال معالصباحمن عملية إرهابية كبرى في تونس خلال الأيام القادمة بسبب ما أسماه ببلوغ الإرهابيين مرحلة اليأس، ووفقا لدراسات علمية وإستراتيجية قام بها، مضيفا أن الإرهابيين وبعد الضربات الأمنية والعسكرية الناجحة التي تلقوها أصحبوا في حالة إحباط ويأس، ويحاولون استعراض القوة بجلب الأنظار إليهم مجددا بعد أن خسروا كل شيء.وأكد الشريف أن هؤلاء الإرهابيين يبحثون الآن عن ما أسماه ب"الرصاصة القاتلة" والانتقام وبالتالي فهم وفق بعض المبادئ العلمية والإستراتيجية قد يلجأونإلى العمليات الانتحارية بالأساس وتوجيه ضربات للمدنيين، بعد أن بدأوا بحرق زوايا الأولياء الصالحين ثم المقرات الأمنية ثم قتل الأمنيين والعسكريين. وأضاف: "الأمن والجيش قاعدين يخدموا» ولكن لا بد من مزيد التوقي من مثل هذه المخططات الانتقامية المنتظرة التي يخطط لها الإرهابيون المحبطون خاصة مع تنامي ظاهرة الإضرابات، مشيرا إلى أن أشرس الإرهابيين اليوم هم تونسيون، وهو ما يتطلب المزيد من اليقظة والاستنفار والتنسيق الإقليمي لإحباط أية محاولات منتظرة لضرب تونس على حد تعبيره. أستراليا تحذر رعاياها في سياق متصل حذرت وزارة الخارجية الاسترالية نهاية الأسبوع الفارط رعاياها من عملية إرهابية محتملة ووشيكة في تونس، وذلك في إشعار نشرته على موقعها الرسمي يوم الجمعة الفارط، وجاء في الإشعار إن تقارير بلغتها منتصف الشهر الحالي تشير إلى أن الإرهابيين قد يخططون لتنفيذ عملية إرهابية في مواقع تونسية يزورها الأجانب في المستقبل القريب، مشيرة إلى أن تحذيرها السابق من الوضع الأمني في تونس لم يتغير بعد وروود هذه المعلومات الأمنية المستجدة ودعت رعاياها في تونس إلى توخي أقصى درجات الحذر. صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 27 ماي 2015